سياسة دولية

الخارجية الأمريكية تدعو الاحتلال إلى معاملة جميع الأسرى بـ "إنسانية"

رحبت الخارجية الأمريكية بـ"تحقيق" جيش الاحتلال في "بعض هذه المزاعم المتعلقة بالانتهاكات الخطيرة" ضد الأسرى الفلسطينيين- الأناضول
دعت وزارة الخارجية الأمريكية الاحتلال الإسرائيلي إلى "معاملة جميع المعتقلين بإنسانية"، وذلك بعد تقارير عن اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني، والتسبب له بإصابات بالغة.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين: إن "التقارير عن الاعتداء (الجنسي) مثيرة للقلق الشديد، وكنا واضحين ومتسقين مع إسرائيل وقوات الدفاع الإسرائيلية في ضرورة معاملة جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة وفقًا للقانون الإنساني"، على حد وصفه.

وأشار باتيل إلى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في "بعض هذه المزاعم المتعلقة بالانتهاكات الخطيرة.. وهذا أمر نرحب به، ونحن نؤمن بالإجراءات القانونية الواجبة"، بحسب وكالة "الأناضول".

وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يشكل "جريمة حرب" إذا ثبتت صحته، قال باتيل إنه "ليس خبيرا قانونيا".

وأضاف: "من المؤكد أنه يتعارض مع القانون الإسرائيلي. ولهذا السبب، بالطبع، كنا واضحين في أن معاملة أي معتقل يجب أن تكون متسقة مع القانون الإنساني الدولي".

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة، بما في ذلك تمزق في الأمعاء وجرح بالغ في فتحة الشرج.

والاثنين، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية 9 جنود احتياط من القاعدة سيئة السمعة الواقعة قرب مدينة بئر السبع بمنطقة النقب (جنوبا)، للاشتباه في اعتدائهم جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.

وقالت "هآرتس" إن الأسير "مصاب بتمزق في الأمعاء، وإصابة بالغة في فتحة الشرج والرئتين وكسور في الأضلاع"، مضيفة أنه "تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية" له.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب بمستشفى السجن في "سدي تيمان" يوئيل دونحين قوله: "إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء - فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".

وكان وزراء وأعضاء كنيست شاركوا الاثنين، رفقة متظاهرين من اليمين الإسرائيلي المتطرف وجنود ملثمون يحملون أسلحة في اقتحام قاعدة "سدي تيمان"، احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية للجنود المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.

ولاحقا، اقتحموا أيضا قاعدة "بيت ليد" (وسط)، حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم بالقوة.

وتنظر محكمة الاحتلال العليا في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.