سياسة دولية

سفير الاحتلال بالأمم المتحدة يصف سفير فلسطين بأنه "إرهابي ببدلة" (شاهد)

دانون: إذا كان العالم يهتم بالفلسطينيين فليستقبل اللاجئين من غزة- جيتي
أثار سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، جدلاً واسعاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف السفير الفلسطيني، رياض منصور بـ"الإرهابي ذي البدلة"، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن.


 في حديثه الخميس الماضي، قال دانون: "منذ 7 أكتوبر، قدم السيد منصور مئات الخطابات دون أن يقدم أي إدانة ملموسة لحماس. صححني إذا كنت مخطئاً، هل سمع أحد أي إدانة لأفعال حماس؟".

وتابع سفير الاحتلال: "السيد منصور، إذا لم تدن حماس، فأنت واحد منهم. أنت لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل أنت إرهابي في بدلة. أطالبك بإدانة حماس، وإذا لم تدنهم، فأنت واحد منهم".

في المقابل، أكد منصور، في كلمته خلال الجلسة على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وفقاً للقرار 2735، دون أي شروط تعيق تنفيذ القرار.

كذلك استفسر منصور: "متى ستتصرفون؟ بغض النظر عن وجود اتفاق أو عدمه، لا يوجد مبرر لاستمرار إسرائيل في قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء"، وفقاً لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه في تاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أدلى دانون بتصريحات ردًا على الغضب العالمي تجاه المجازر التي تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. وقال حينها: "إذا كان العالم يهتم بالفلسطينيين، فليستقبل اللاجئين من غزة".

دانون يحتفل باغتيال العاروري
وكان دانون قد احتفل باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في بيروت، الشهيد صالح العاروري، وذلك رغم أن حكومة الاحتلال لم تعلن رسمياً عن مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية.

ونشر  دانون، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أهنئ الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والموساد، والأجهزة الأمنية على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت".

وشغل دانون الذي ينتمي لحزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو٬ مناصب وزارية في حكومات سابقة. فيما قرّر نتنياهو تعيينه، ليحل محل جلعاد أردان بعد انتهاء ولايته.

وتعدّ هذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها دانون هذا المنصب، حيث سبق له أن شغله بين عامي 2015 و2020.


في تموز/ يوليو من عام 2017، صوّت أربعة من السفراء العرب لصالح دانون، ليفوز برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، المعنية بمكافحة الإرهاب.

وكان قبل تولّي منصبه الأممي نائبًا لوزير الدفاع الإسرائيلي، وعُرف بأنّه من أكثر الشخصيات الإسرائيلية عنصريًة، ففي أثناء العدوان على قطاع غزّة في عام 2014، طالب حكومة نتنياهو بشن هجوم برّي لإعادة احتلال القطاع.