سياسة دولية

صرخة من مجلس الأمن عن الكارثة الإنسانية في غزة.. "أوقفوا سياسة التجويع"

مندوبا الجزائر والصين طالبا بوقف الحرب فورا في غزة- الأناضول
قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الجمعة، إن روسيا والصين والجزائر، دعوا لعقد هذا الاجتماع لإظهار الحاجة الماسة والملحة للتوحيد، ولتنسيق الاستجابة حول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح، خلال الإحاطة التي أدلى بها في جلسة مجلس الأمن بشأن الحرب  في قطاع غزة، أن تلك الجلسة تجعلنا نرى بارقة أمل، التي تدعونا لوضع اختلافاتنا جانبا.

وأضاف، أن "علينا توحيد الإنسانية المشتركة التي نتقاسمها"، مضيفا أن "شعب غزة يحتاج إلى ما هو أكثر من التعاطف، بل يحتاج إلى التدخل لوقف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة".


وأشار مندوب الجزائر، إلى أن "الشعب الفلسطيني بحاجة إلى التدخل بحسم من أجل وقف المعاناة، ففي غزة يصرخ الأطفال ويبكون جوعا، وتمتلئ المستشفيات بالجرحى والقتلى والأسرى وتعاني الأمرين في أنقاض ما كان منزلها يوم ما".

ووصف عمار، ما يحدث في القطاع بأنها المعاناة الإنسانية التي نراها ونشاهدها في بث حي مباشر.

كما تساءل السفير عمار بن جامع قائلا، "إن لم يكن مجلس الأمن الدولي قادرًا على وقف المعاناة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، فمن سيستطيع وقفها، وإن لم يكن الآن الوقت المناسب لوقف تلك المعاناة فمتى يكون الوقت المناسب لوقفها".

وأضاف مندوب الجزائر، أن "هناك 96 بالمئة من أطفال ونساء قطاع غزة، هم عرضة لانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة"،  مشيرا إلى أن "صور الأطفال الفلسطينيين في طوابير للحصول على لقمة يسدون بها جوعهم أو اضطرارهم لمضغ أوراق الشجر الأخضر، كل تلك الصور والمشاهد تدفعنا إلى أن نشكك في إنسانيتنا، فالعالم يراقب والتاريخ سيحكم".

وأكد، أنه لا يجوز أن نسمح بمرور يوم واحد آخر، نسمح فيه باستخدام سلاح التجويع كسلاح للحرب في القطاع.

وتابع، أنه "على الرغم من ذلك ما زال مجلس الأمن يناقش عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة ويتجادل في طبيعة العقبات التي وضعت عن قصد من قبل القوة القائمة بالاحتلال، واليوم، نواجه مجددا تحديات متصلة لإمكانية الوصول وتوزيع الغذاء"، مضيفا أن "ما وصلنا إليه هو نتيجة لسياسات تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال".


بدوره، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال جلسة في مجلس الأمن، الجمعة، إن "التحديات الإنسانية في غزة تزداد في غياب التوصل لاتفاق تبادل"، مؤكدا أن "على مجلس الأمن الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق تبادل".

وأضاف وود، أن "وقف إطلاق النار سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، مبينا أن "واشنطن طالبت بالتحقيق في حوادث قتل العاملين في منظمات الإغاثة".

وتابع، أن "الخطاب التأجيجي ضد الأونروا يعرض سلامة الموظفين الأمميين للخطر".

وأردف وود، أنه "يمكن لحماس إنهاء المعاناة في غزة إذا وافقت على وقف إطلاق النار"، مبينا أن "تنفيذ وقف إطلاق النار سيسمح بخروج الرهائن المحتجزين في القطاع".

وأشار وود، إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما 
تلتزم بحل الدولتين.

ودعا روسيا إلى التوقف عن استخدام أزمة غزة ورقة للتلاعب السياسي.


من جانبه، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا. إذ لا يوجد أي مكان آمن في القطاع.

وأضاف خلال إحاطة لمجلس الأمن، أن أكثر من 50 ألف قنبلة ألقيت على قطاع غزة، كما أن السلطات الإسرائيلية تواصل عرقلة الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتحدث نيبنزيا، عن تهديد متزايد باتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا.

وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع لا تزال حبرا على ورق، داعيا سلطات الاحتلال "إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمل المسؤولية".

وعبر نيبنزيا، عن قلق روسيا البالغ من استمرار حملة التضليل ضد الأونروا التي لا بديل لها.