سياسة عربية

شهداء وجرحى في غارات على البقاع.. وحزب الله يطلق عشرات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ في تكثيف تواجده على الحدود اللبنانية - جيتي
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص وسقوط 19 جريحا في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على البقاع شرقي لبنان.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن حزب الله نعى ثلاثة مقاتلين قضوا في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات في جنوب لبنان.


وسبق أن أطلق حزب الله اللبناني 40 صاروخاً وعدداً من الطائرات المسيرة باتجاه شمال الأراضي المحتلة مساء الثلاثاء، فيما أعلن جيش الاحتلال قصف مبنيين عسكريين للحزب في منطقة المطمورة بجنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان إنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان، سقطت في مناطق "شتولا"، "شوميرا"، "فسوطة"، و"متات" في الجليل الأعلى.

وأضاف أنه رصد عدة طائرات مسيرة عبرت من الأراضي اللبنانية نحو الجليل الأعلى، حيث تم اعتراض بعضها بنجاح، بينما سقط البعض الآخر في منطقة هضبة الجولان.

من جانبه، أعلن حزب الله في بيان أن مقاتليه شنوا هجوماً جوياً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفين مواقع لضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.

 وأضاف في بيانات منفصلة أن مقاتليه قصفوا ثكنتي شوميرا ومتات بصواريخ الكاتيوشا، كما استهدفوا موقع راميا بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه على منصة "إكس" أن طائراته الحربية هاجمت مبنيين عسكريين تابعين لحزب الله في منطقة المطمورة بجنوب لبنان.

وفي وقت سابق الثلاثاء أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن "مركز الثقل" للعمليات العسكرية الإسرائيلية بدأ ينتقل تدريجياً من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان.

وقد أجرى غالانت تقييماً للوضع في مقر الفرقة 36 في الشمال، بالقرب من الحدود مع لبنان، مع قائد الفرقة وقادة الألوية في المنطقة، حسبما ذكر بيان صادر عن مكتبه ونقلته إذاعة الجيش والقناة "12" الخاصة.

وخلال اللقاء، استمع غالانت من قائد الفرقة إلى استعداد القوات لاحتمال توسيع العمليات العسكرية إلى لبنان، مشدداً على ضرورة "الحفاظ على يقظة عالية ومراعاة جميع الخيارات العملياتية".

وأضاف: "الهجمات التي قمنا بها الليلة الماضية في منطقة بعلبك بالبقاع (شرقي لبنان) على مستودعات الأسلحة التي انفجرت بذخائر نوعية، تُعتبر من جهة قتالاً روتينياً، ومن جهة أخرى استعداداً لأي تطورات قد تحدث".

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة تبادل قصف يومي بين فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، وجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.

وترهن فصائل المقاومة وقف القصف بإنهاء الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتسببت في نحو 133 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.