سياسة دولية

وزير الخارجية المصري يبحث هاتفيا مع نظيره الإيراني التطورات في المنطقة

المنطقة تشهد ارتفاعا في حدة التوترات الإقليمية وسط ترقب لهجوم إيراني محتمل على الاحتلال- الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، السبت، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني المكلف بالوكالة، علي باقري كني، التطورات في المنطقة، وسبل تهدئة التوترات المتصاعدة بين طهران والاحتلال الإسرائيلي، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله ضد "إسرائيل".

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، إن "الاتصال يأتي في إطار المساعي المصرية المُكثفة التي تستهدف احتواء التصعيد الذي تشهده المنطقة، والحرص على التواصل المُستمر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتخفيف حدة التوتر التي يشهدها الإقليم".

وبحسب بيان نشرته الخارجية المصرية عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه جرى خلال الاتصال الهاتفي مناقشة الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن عبد العاطي شدد على جهود بلاده "لإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة للشعب الفلسطيني".

وأضاف وزير الخارجية المصري، أن "المجتمع الدولي أصبح مدركا أكثر من أي وقت مضى لضرورة وقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى"، حسب البيان.

كما شدد الوزير المصري على أهمية "العمل على احتواء أي تصعيد في المنطقة بسبب الحرب في غزة"، مؤكدا "ضرورة تفادي مخاطر توسيع رقعة الصراع الحالي، التي لن تؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين".

ولفت خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الإيراني المكلف بالوكالة، إلى "الاتصالات الإقليمية والدولية التي تجريها مصر لتحقيق هذا الهدف، وبما يخدم جميع شعوب المنطقة"، موضحا أن "هناك مصلحة مصرية في وقف التصعيد".

من جهته، قال كني إن طهران تحتفظ "بحق الرد المشروع" على دولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الولايات المتحدة "شريكة في جرائم الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن تكون وسيطا محايدا"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك بالتزامن مع حالة من التأهب تسود في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن ملامح "تقدم" في مفاوضات وقف إطلاق النار التي احتضنتها قطر، قد يساهم في إرجاء الهجوم الإيراني المحتمل على الاحتلال.


وشهدت العاصمة القطرية الدوحة جولتين جديدتين من المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بعد دعوة وجهتها دول الوساطة لاستئناف المباحثات الرامية إلى إنجاز صفقة بين الاحتلال وحماس.

وكانت وكالة رويترز، نقلت عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن "السبيل الوحيد" الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو التوصل في المحادثات المأمولة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لوكالة رويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان "سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات".