سياسة عربية

محمد بن زايد يستقبل رئيس الوزراء الأفغاني في الإمارات

ابن زايد يسعى إلى لعب دور في أفغانستان- وكالة الأنباء الإماراتية وام
قام الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة رئيس الوزراء الأفغاني الملا محمد حسن أخوند، للاطمئنان على صحته في أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعرب حسن أخوند عن امتنانه العميق وتقديره لزيارة بن زايد، مثمناً الدور التاريخي المستمر لدولة الإمارات في تقديم الدعم.

وفي الرابع من حزيران/ يونيو الماضي، قالت وكالة أنباء الإمارات "وام"٬ إن الرئيس الإماراتي التقى وفداً أفغانياً برئاسة وزير الداخلية، سراج الدين حقاني.

وأضافت الوكالة: "خلال اللقاء الذي عُقد في قصر الشاطئ بأبوظبي، تم بحث سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، ويساهم في استقرار المنطقة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ودعم إعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان".

وأضافت أن وزير الداخلية الأفغاني عبّر عن سعادته بلقاء بن زايد، مشيداً بالعلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وأفغانستان.

وبعد الزيارة، أفاد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في منشور على منصة إكس، بأن اللقاء تناول تعزيز العلاقات الثنائية، وسعي طالبان للحصول على دعم الإمارات في مجالات الصحة وتطوير البنى التحتية للمؤسسات الأمنية. كما تمت مناقشة الإفراج عن السجناء الأفغان في سجون الإمارات، وتيسير إصدار التأشيرات للأفغان، بالإضافة إلى مشاركة الإمارات في جهود إعادة إعمار أفغانستان والقطاعات الاستثمارية.

استضافت الإمارات في عام 2018 سلسلة من اللقاءات التي هدفت إلى تشجيع الحوار بين الأطراف الأفغانية لإنهاء النزاع. جمعت تلك الاجتماعات ممثلين عن حركة طالبان مع مسؤولين أمريكيين.

من هو حسن أخوند؟
وُلد الملا حسن أخوند في خمسينيات القرن الماضي، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، وينحدر من ولاية قندهار، التي تعد مسقط رأس حركة طالبان في جنوب أفغانستان.

أخوند مُدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة، ويترأس منذ فترة طويلة مجلس الشورى أو مجلس القيادة لطالبان، الذي يتولى اتخاذ القرارات الرئيسية في الحركة.

وبحسب مصادر صحفية، فإن الملا أخوند ينتمي إلى قومية البشتون ومن سلالة أحمد شاه دوراني، مؤسس أفغانستان الحديثة في القرن الثامن عشر.

ووفقاً لتقرير سابق للأمم المتحدة، فقد كان أخوند "مساعداً مقرباً ومستشاراً سياسياً" للراحل الملا محمد عمر، مؤسس حركة طالبان.

تقلد أخوند مناصب هامة في حكومة طالبان السابقة بين عامي 1996 و2001، حيث شغل منصب نائب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء.

وفي آب/ أغسطس 2021، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان، بالتزامن مع المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، الذي اكتمل في 29 آب/ أغسطس 2021.