سياسة دولية

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من انهيار نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة

يواصل الاحتلال حربه الدموية على قطاع غزة لليوم الـ285 على التوالي- الأناضول
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، على عدم وجود ما يبرر "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، محذرا من "اقتراب نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة من الانهيار التام"، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر العاشر على التوالي.

جاء ذلك في كلمة لغوتيريش ألقاها بالنيابة عنه رئيس ديوانه كورتيناي راتراي، ضمن اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد والأمراض المعدية الآخذة في الارتفاع في قطاع غزة.


ولفت راتراي، في حديثه بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إلى وجود "تحديات شديدة ومخاطر مميتة" يواجهها العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة في قطاع غزة.

وشدد على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها إلى جميع أنحاء غزة، وقال إن "الوقت قد حان منذ مدة طويلة لتوفير بيئة تمكينية آمنة لعمليات إنسانية فعالة في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني".

وطالب الأمين العام بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، مشددا على أن "الوضع الإنساني في غزة وصمة عار أخلاقية علينا جميعا".

كما جدد غوتيريش مطالباته بإنهاء هذه "الحرب الرهيبة"، وأكد "ضرورة معاملة جميع المعتقلين بشكل إنساني، وإطلاق سراح المحتجزين دون سبب قانوني".


ولليوم الـ285 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.