سياسة دولية

كيف ستصبح "هاريس" أسيرة لـ"بيلوسي" في حال فازت بالانتخابات؟

قالت صحيفة أمريكية إن هاريس ستصبح أسيرة لدى بيلوسي إذا فازت في الانتخابات- جيتي
سلطت صحيفة أمريكية الضوء، على تأثير رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في حال فازت الأخيرة في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقالت صحيفة the american conservative إن "المرشحة الرئاسية الأمريكية الديمقراطية كامالا هاريس، ستصبح أسيرة لدى رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إذا فازت في الانتخابات".

ولفتت الصحيفة إلى أن "قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، جاء متأثرا بقوى حزبية سابقة والجهات المانحة والنخب البرلمانية، والتي لعبت فيها بيلوسي دورا كبيرا".

ونوهت إلى أن "بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأقوى في التاريخ الأمريكي، نجحت في تحويل الرئاسة فعليا إلى ’مخلوق من الهيئة التشريعية‘ وتوجت وريثا بسيرة ذاتية مشابهة إلى حد كبير لسيرتها الذاتية. وبهذا تكون بيلوسي قد غيرت دستور الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع".

وذكرت أنه "في لحظة الأزمة التي تتطلب القوة والإرادة الكاملة للسلطة التنفيذية الأمريكية، تواجه الأمة احتمال أن يقودها مخلوق من الهيئة التشريعية لنانسي بيلوسي".

وأكدت أن "هاريس ستبقى رهينة لأهواء المانحين، ورؤساء الوكالات، وقيادة الكونغرس، سوف تكون أضعف رئيس للولايات المتحدة دستوريا منذ (الرئيس الـ15 جايمس) بوكانان. ومثلها مثل بوكانان، فسوف يدينها التاريخ للإشراف على مجموعة من الأزمات التي لن تمارس عليها سوى القليل من السيطرة ولكنها مع ذلك تتلقى الكثير من الإدانة بسببها".

وختمت الصحيفة بالقول: "هذه مأساة كامالا هاريس".

وغيرت نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة الرئاسية في الانتخابات كامالا هاريس، مؤشرات السباق الرئاسي هذا العام بتفوقها على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في ثلاث ولايات متأرجحة.

وبحسب استطلاعات للرأي، أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتعاون مع كلية سيينا في الولايات المتأرجحة، فقد تقدمت هاريس على ترامب (78 عاما) بأربع نقاط في كل من بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن.

وأصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي هذا الشهر عقب تصويت لمندوبي الحزب عبر الإنترنت استمر على مدار خمسة أيام، حيث إنها كانت المرشحة الوحيدة المؤهلة للحصول على الأصوات في الحزب الديمقراطي، في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، من السباق الانتخابي.

ويمثل استطلاع الرأي الأخير "تحولا كبيرا" مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة، التي وجدت أن ترامب يتقدم على هاريس وبايدن بمتوسط نقطة أو نقطتين في الولايات الثلاث ذاتها.