سياسة عربية

تحذيرات من أساليب استخباراتية "خبيثة" يستخدمها الاحتلال في غزة

يضلل الاحتلال أهالي غزة عن طريق اتصالات من أجل تجميع المعلومات لتقديم مساعدات- جيتي
حذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة من أساليب استخباراتية خبيثة، يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لجمع معلومات عن العائلات والأفراد والأماكن، مشيرا إلى أنها تهدف إلى ارتكاب جرائم قتل واغتيالات ومجازر بحق المدنيين.

ولفت المكتب في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن الاحتلال يجري اتصالات مدروسة مع العديد من العائلات والأفراد، يجمع خلالها معلومات حول أماكن تواجدهم وتحركاتهم، وذلك تحت ستار تقديم مساعدات عينية أو نقدية أو غذائية بشكل مضلل.

ودعا المكتب الشعب الفلسطيني إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من هذه الأساليب، وناشدهم بعدم التعاطي مع مثل هذه الاتصالات، التي قد تؤدي إلى قصف وارتكاب مجازر وإبادة جماعية.

التعرف على الوجوه
وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل استخدام الاحتلال الإسرائيلي لبرنامج تجسس جماعي يلاحق وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة دون علمهم.

وفقًا للتقرير، قامت المخابرات العسكرية الإسرائيلية بتفعيل برنامج تجريبي للتعرف على الوجوه في غزة، بعد بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 ويعتمد هذا البرنامج على تكنولوجيا مشابهة لتقنيات البحث بالصور التي توفرها "غوغل"، بالإضافة إلى أداة طورتها شركة "كورسايت" الإسرائيلية، التي صُممت لتحديد الأشخاص المرتبطين بحركة المقاومة الإسلامية حماس.



وتهدف هذه التقنية إلى تعزيز قاعدة البيانات، وتحديد الأشخاص المشتبه بهم بشكل أكثر دقة.

ويركز جيش الاحتلال على استخدام كاميرات التعرف على الوجوه في نقاط التفتيش، وعلى الطرق الرئيسية.

وفي هذا السياق، كشف أحد الضباط لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الهدف من هذه التقنية هو إنشاء "قائمة اغتيالات" تضم أسماء الأشخاص المشاركين في هجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقد استخدمت شركة "كورسايت" الإسرائيلية، ومقرها تل أبيب، صورًا يُزعم أنها لمقاتلين من "حماس" لتطوير أداة التعرف على الوجه، متفاخرة بقدرتها على التعرف بدقة على وجه الشخص.

ولتوسيع قاعدة البيانات، أنشأ جيش الاحتلال نقاط تفتيش مزودة بكاميرات التعرف على الوجه، على الطرق الرئيسية التي يسلكها الفلسطينيون المتجهون إلى الجنوب.

كما قامت الوحدة 8200 التابعة لجيش الإسرائيلي بمحاولة التعرف على الأهداف المحتملة عبر مشاهدة لقطات الكاميرات الأمنية والمقاطع التي تنشرها "حماس".

وبالإضافة إلى ذلك، طلب الجنود من السجناء الفلسطينيين تحديد أفراد من مجتمعاتهم ينتمون إلى حركة حماس.