سياسة عربية

الكشف عن تعاون بين أبوظبي و"تل أبيب" لبناء قاعدة استخباراتية مشتركة

ذكرت معاريف أن "الإمارات تكثف جهودها بالتعاون مع إسرائيل لبناء قاعدة في اليمن"- جيتي
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن وجود تعاون بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، لبناء قاعدة عسكرية واستخباراتية مشتركة في جزيرة "سقطرى" اليمنية.

وذكرت الصحيفة أن "الإمارات تكثف جهودها بالتعاون مع إسرائيل لبناء قاعدة عسكرية واستخباراتية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية"، مشيرة إلى أنه يجري أيضا بناء قاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية في جزيرة عبد الكوري، حيث يشكل هذا الأرخبيل، بالإضافة إلى جزر وموانئ يمنية أخرى، نقطة مركزية.

وتابعت: "يهدف المشروع إلى الربط بين جيوش وأجهزة أمن "إسرائيل" والدول العربية المعنية، تحت مظلة "القيادة المركزية الأمريكية" في إطار مشروع طويل الأمد تم إدخاله في سياق اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى في الخلیج منخرطة في هذه المشاريع".

وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الإمارات تسعى إلى السيطرة على أرخبيل سقطرى الاستراتيجي اليمني، في المحيط الهندي منذ بدء حرب اليمن عام 2015، مؤكدة أن ذلك يندرج ضمن تحالف يجري وضع أسسه بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية والخليجية تحت مظلة أمريكية.

ويحظى الأرخبيل المكون من أربع جزر صغيرة التابع للنطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية، ويقع شمال غرب المحيط الهندي، باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية الحرب في اليمن، حيث شاركت في هذا الصراع عن طريق الانضمام إلى قوات التحالف العربي المنضوية تحت راية المملكة العربية السعودية، والذي أعلن عن بدء عمليات التدخل العسكري في أواخر آذار/ مارس من العام 2015 ضد الحوثيين.

ويشكّل الأرخبيل، بالإضافة إلى جزر وموانئ يمنية أخرى، نقطة مركزية، إذ يبدو أن التحالف صار تشكيله أكثر إلحاحاً بالنسبة إلى أطرافه كلها، بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وسرّعت الخطى لتشييد معالمه، التي تتصدّرها قاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية يجري بناؤها في جزيرة عبد الكوري، ثانية كبريات جزر الأرخبيل، بعد سقطرى.

ويبدو أن الهدف النهائي هو الربط بين جيوش وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية المعنية، تحت مظلة "القيادة المركزية الأمريكية" رغم الحرص على إبعاد الاحتلال الإسرائيلي عن الواجهة في المشروع، بحسب الصحيفة.

وفي لقاء سري بين رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقائد "القيادة المركزية الأمريكية"، مايكل كوريلا، وقادة جيوش السعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن، في المنامة في 22 حزيران/ يونيو الماضي، وتناول "التجربة الناجحة" في التعاون بين هذه الجيوش في محاولة صد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الاحتلال الإسرائيلي ليل 14-15 نيسان/ إبريل الماضي.

وتشكّل سقطرى إحدى مناطق الاهتمام في الاستراتيجية الدفاعية الأمنية والأمن الداخلي الأمريكي، وتعطيها الاستراتيجية البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط أولوية في التخطيط البحري العسكري.