سياسة عربية

تقديم أوراق ترشح المعتقلة عبير موسي للانتخابات الرئاسية التونسية

يرى خبراء أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية مليء بالعقبات أمام المنافسين المحتملين للرئيس سعيّد- فيسبوك
قدمت عبير موسي المعارضة التونسية البارزة للرئيس قيس سعيّد الموقوفة منذ خريف 2023، السبت، ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر عن طريق محاميها.

وذكرت إذاعة "موزاييك" التونسية أن ستة أعضاء من لجنة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر الذي يقدم نفسه على أنه الوريث السياسي للرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، ملفها إلى الهيئة العليا للانتخابات، وذلك قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات الثلاثاء المقبل.

ويرى خبراء أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية مليء بالعقبات أمام المنافسين المحتملين للرئيس سعيّد المنتخب ديموقراطيا في عام 2019، والذي تفرّد بالسلطة قبل ثلاث سنوات ويسعى لولاية ثانية.

ووضعت السلطات التونسية معايير صارمة لقبول الترشحات، مع اشتراط تأمين تزكيات من عشرة برلمانيين أو 40 مسؤولا محليا منتخبا، أو 10 آلاف ناخب مع ضرورة تأمين 500 تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية، وهو أمر يصعب تحقيقه، وفق خبراء.



وجرى توقيف موسي (49 عاما) في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أمام القصر الرئاسي في قرطاج، أثناء توجهها لتقديم طعن في قرارات الرئيس قيس سعيّد بحسب حزبها، وهي منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيّد وحزب النهضة.

وتواجه موسي اتهامات خطيرة بينها الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام بن علي الذي أطاحت به الثورة عام 2011.

وتوجد وراء القضبان أيضا شخصيات معارضة أخرى مثل عصام الشابي وغازي الشواشي المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، وقد أعلنا عن نيتهما الترشح للرئاسة لكنهما تراجعا لعدم السماح لهما بتوكيل ممثل شخصي لتقديم ملف الترشح.

والأربعاء، استنكر 11 شخصا من الراغبين في خوض الانتخابات، من بينهم الإعلامي نزار الشعري والأميرال المتقاعد من الجيش كمال العكروت والوزير السابق عبد اللطيف مكي، في بيان وجود عوائق تحول دون ترشحهم.

وحُكم على أربع نساء من حملة مغني الراب كريم الغربي، المعروف أيضا باسم "كادوريم"، والطامح للترشح، بالسجن بين سنتين وأربع سنوات بتهمة الحصول على تزكيات بمقابل مالي، وتم توقيف ثلاثة من أعضاء حملة الشعري بالتهمة نفسها التي نفاها الأخير بشكل قاطع.