سياسة دولية

اعتداء جنود الاحتلال على الأسير الفلسطيني داخل "سدي تيمان" موثق بالفيديو

لدى الشرطة العسكرية مقطع فيديو يظهر فيه المشتبه بهم وهم يحاولون الاعتداء الجنسي" على الأسير الفلسطيني- يديعوت
تمتلك شرطة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية مقطع فيديو يوثق اعتداء الجنود جنسيا على أسير فلسطيني بقاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة جنوب الأراضي المحتلة، وهو ما أدى إلى تمزق في الأمعاء، وإصابة بالغة في فتحة الشرج والرئتين وكسور في الأضلاع.

وقالت "القناة 13" الإسرائيلية إن "لدى الشرطة العسكرية مقطع فيديو يظهر فيه المشتبه بهم وهم يحاولون الاعتداء الجنسي" على الأسير الفلسطيني، مضيفة: "شوهد الجنود في الفيديو وهم يحيطون" بالأسير، يُشتبه في أنهم كانوا على علم بوجود الكاميرا، وحاولوا إخفاء أفعالهم".

مع ذلك، قالت هيئة بث الاحتلال الرسمية إن النيابة العسكرية أطلقت سراح أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، ووضعته تحت الإقامة الجبرية بشروط مقيدة.

وأضافت انه "قد يتم إطلاق سراح المزيد من المشتبه بهم خلال ساعات مساء الثلاثاء".

من جانبها، قالت إذاعة الجيش إن الجندي الذي أطلقت النيابة العسكرية سراحه "تبين خلال التحقيق معه اليوم أنه ليس طرفا في واقعة الاعتداء".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت صحيفة "هآرتس" أن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في قاعدة "سدي تيمان" يعاني من إصابات خطيرة، بما في ذلك تمزق في الأمعاء، وجرح بالغ في فتحة الشرج.

وذكرت أنه تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.

وكانت شرطة الاحتلال العسكرية اعتقلت، الاثنين، 9 جنود احتياط من قاعدة "سدي تيمان" الواقعة قرب مدينة بئر السبع بمنطقة النقب؛ للاشتباه في اعتدائهم جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.

وتنظر محكمة الاحتلال العليا في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتقل جيش الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.

ونقلت الصحيفة "عن الطبيب بمستشفى السجن في "سدي تيمان" يوئيل دونحين قوله: "إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء، فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".

وكان وزراء وأعضاء كنيست شاركوا، الاثنين، رفقة متظاهرين من اليمين الإسرائيلي المتطرف، وجنود ملثمون يحملون أسلحة في اقتحام قاعدة "سدي تيمان"، احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية للجنود المتهمين بالإعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.