سياسة عربية

قائد "الأفريكوم" في الجزائر.. هذا ما سمعه من الرئيس تبون ووزير دفاعه

الجزائر تواصل جهودها لتعزيز المسعى الأفريقي المشترك لدحر الإرهاب والوقاية منه، ورفعت العديد من المبادرات، على غرار إعداد مخطط أفريقي لمحاربة الإرهاب.. (فيسبوك)
أدى الفريق أول مايكل لانجلي قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم "على رأس وفد عسكري رفيع المستوى اليوم الثلاثاء زيارة عمل رسمية إلى الجزائر، التقى خلالها بالرئيس عبد المجيد تبون، والفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.

وبينما اكتفى بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية بنشر صورة للقاء مرفوقة بخبر مختصر عن الحضور، الذي ضم إلى جانب الرئيس عبد المجيد تبون، والفريق أول السعيد شنقريحة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتعلقة بالأمن والدفاع، بن عتو بومدين، بالإضافة للفريق أول مايكل لانجلي قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم "، فإن بيانا لوزارة الدفاع الوطني نقل كلمة للفريق أول السعيد شنقريحة أوضحت طبيعة اللقاء وما يمكن أن ينجر عنه.



ووفق بيان وزارة الدفاع الجزائرية فقد "تطرق الطرفان إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الأفريقية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين".

وألقى الفريق أول سعيد شنقريحة كلمة قال فيها: "أود في البداية أن أرحب بكم بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة زيارتكم الثانية للجزائر، منذ توليكم قيادة الأفريكوم، والتي تؤكد تميز التعاون العسكري الثنائي، الذي تطبعه البراغماتية واحترام المصالح المتبادلة. وأخذا بعين الاعتبار المهمة المخولة لها من طرف الاتحاد الأفريقي، كمنسق لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف على مستوى القارة، فإن الجزائر تواصل جهودها لتعزيز المسعى الأفريقي المشترك لدحر الإرهاب والوقاية منه، ورفع العديد من المبادرات، على غرار إعداد مخطط أفريقي لمحاربة الإرهاب، تفعيل الصندوق الأفريقي لمحاربة هذا التهديد، إعداد قائمة أفريقية للأشخاص والكيانات المتورطة في أعمال إرهابية، وكذا إعداد مذكرة توقيف أفريقية".

وأضاف الفريق أول شنقريحة: "في الأخير، أود أن أجدد التزام بلدي لدعم كل مبادرة أفريقية، ومساندة جهود هيئات الاتحاد الأفريقي، لتمكين القارة الأفريقية من مواكبة التحديات الأمنية التي تواجهها. كما أؤكد لكم تمام استعدادنا لتعزيز تعاوننا العسكري الثنائي، قصد المزيد من التشاور بخصوص السبل والوسائل المتعين توفيرها لبلوغ، بكل واقعية، الأهداف الأمنية للقارة الأفريقية، عموما، ومنطقة شمال أفريقيا، على وجه الخصوص".

من جهته عبر قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا عن سعادته بزيارة الجزائر، التي أتاحت له فرصة التباحث مع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حول مختلف القضايا الأمنية المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، مؤكدا على إمكانيات الطرفين لتطوير التعاون العسكري الثنائي.

في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها الفريق أول مايكل لانجلي، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.



ويقع مقر القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في شتوتجارت الألمانية وهي وحدات مقاتلة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع الدول الأفريقية وقد بدأت نشاطها الفعلي عام 2008.

كما نشرت القيادة الأمريكية في أفريقيا أيضا قوات للتدخل السريع متمركزة في إشبيلية بإسبانيا ومهمتها تأمين عملية حماية السفارات الأمريكية في شمال أفريقيا وفي منطقة الساحل.

وتأتي زيارة قائد الأفريكوم الثانية إلى الجزائر في هذه المرحلة في رسالة على مخاوف جديدة من عودة الإرهاب إلى منطقة الساحل والصحراء، والرهان على التنسيق الأمني والعسكري مع الجزائر في سياق مكافحة هذه الآفة.