سياسة عربية

أول خطاب عقب محاولة اغتياله.. ترامب يهدد حماس ويحذر من حرب عالمية ثالثة (شاهد)

أكد ترامب في خطابه أنه سينهي الحرب في قطاع غزة- الأناضول
هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب حركة حماس بدفع الثمن في حال عدم إعادة المحتجزين الأمريكين في قطاع غزة، محذرا من حرب عالمية ثالثة بفعل التوتر والصراعات العالمية.

وقال ترامب، الخميس، في أول خطاب له عقب محاولة اغتياله، أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن: "نريد عودة الرهائن، ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي، وإلا ستدفعون ثمنا باهظا للغاية".

وأكد ترامب أنه سينهي الحرب في قطاع غزة، ووعد باستعادة "الرهائن الأمريكيين" قبل تنصيبه إذا فاز بالسباق إلى البيت الأبيض.

ماذا جاء في خطاب ترامب أيضا؟
في سياق آخر، أعلن ترامب، قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة على التوالي لانتخابات الرئاسة وقال في كلمة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري: "حان الوقت الآن لنتذكر أننا أمة واحدة، ويجب ألا ننزع الإنسانية عن أنفسنا".

وأضاف: "ممتن للشعب الأمريكي للوقوف معي في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها. وأشكر جميع من خاطر لحمايتي أثناء محاولة اغتيالي".

وتوقع ترامب أن يُحقق "انتصارا مذهلا" في الانتخابات الرئاسية، واعدا بـ"أفضل 4 سنوات في تاريخ" الولايات المتحدة إذا فاز بالسباق إلى البيت الأبيض.


ماذا قال عن اغتياله؟
وتحدث خلال كلمته بشكل مستفيض عن محاولة الاغتيال، قائلا إنه "لو لم يحرِك رأسه في تلك اللحظة الأخيرة، من أجل قراءة البيانات الخاصة بجهود الهجرة خلال إداراته، لكانت الرصاصة قد أصابته بشكل مثالي".
وتابع: "تحركت يدي اليمنى نحو أذني. كانت يدي مغطاة بالدم، والدم في كل مكان. علمتُ فورا أن الوضع خطير وإننا نتعرض لهجوم"، مشيرا إلى أن "وكلاء الخدمة السرية الشجعان صعدوا إلى المسرح بسرعة ووضعوا أنفسهم في خطر من أجل حمايته".

وأضاف ترامب: "رغم أن الدم كان يتدفق في كل مكان، فإنني شعرت بنوعٍ من الأمان لأنني كنتُ أعلم أن الله بجانبي".

وطالب ترامب خلال كلمته بالوقوف دقيقة صمت على روح كوري كومبيراتور، الذي قتل في محاولة الاغتيال، مشيرا إلى أنه تحدث مع المصابين وعائلة كومبيراتوا. كما تمكنت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية من جمع 6.3 مليون دولار لعائلات الضحية والمصابين.

على الصعيد الداخي، تعهد ترامب خلال كلمته بإغلاق حدود بلاده الجنوبية في اليوم الأول له في المنصب حال فوزه في الانتخابات، وبإنهاء بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، وهو أحد المشاريع الرئيسية في فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وقال المرشح الجمهوري خلال خطابه: "سأنهي أزمة الهجرة غير الشرعية بإغلاق حدودنا وإنهاء الجدار".
كما تعهد المرشح الجمهوري بـ"تخفيضات ضريبية هائلة على إكراميات العمال"، وخفض أسعار الفائدة وتكلفة الطاقة والقضاء على التضخم، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى "خفض واسع النطاق في الأسعار".
خارجيا، تحدث الرئيس الأمريكي السابق عن الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى أن "روسيا تجرأت على غزو أوكرانيا بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان".

وقال ترامب: "انسحابنا من أفغانستان كان مخجلا ومأساويا. انظروا إلى ما يحدث مع إسرائيل وأوكرانيا، بدأ ذلك مع الانسحاب من أفغانستان".

وأضاف: "بعد هذه المأساة تشجعت روسيا واجتاحت أوكرانيا. وأفغانستان الآن تبيع الأسلحة التي منحناهم إياها إلى العالم".

كما ذكر ترامب أن علاقته الجيدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أونغ، "حدّت من التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية".

وقال: "كنت أتفق تماما مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أونغ والصحافة كانت تنتقد ذلك. لكن كان من الجيد الاتفاق مع الشخص الذي لديه أسلحة نووية، حيث أوقفنا إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية والآن يطلقونها بطريقة سيئة".

وأشار ترامب خلال كلمته إلى قرب العالم من "حرب عالمية ثالثة"، قائلا: "الحرب مستعرة الآن في أوروبا والشرق الأوسط، وهناك شبح متزايد للصراع يخيم على تايوان وكوريا والفلبين وكل أنحاء آسيا، وكوكبنا يتأرجح على حافة الحرب العالمية الثالثة".


ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
وتشير استطلاعات الرأي الأمريكية إلى تقدم ترامب، على منافسه، الرئيس الحالي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلى إثر هذه المؤشرات، بدأ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، محاولات التقرب من ترامب، وإصلاح العلاقات معه، بعد أنباء عن حظوظه الكبيرة في العودة للبيت الأبيض.

وكشف موقع "أكسيوس" في تقرير خاص أعده مراسله باراك رافيد، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقوم بجهود سرية بهدف إصلاح العلاقات مع  ترامب.

وأشار إلى أن عدة محاولات  لإصلاح العلاقات مع ترامب أدت إلى بعض التقدم، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب نهاية الأسبوع الماضي.


وقد التقى حلفاء نتنياهو بترامب أربع مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، في محاولة لإصلاح العلاقات التي تدهورت بعد تهنئة نتنياهو للرئيس جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.

ويخشى مساعدو نتنياهو من أن تظل العلاقات كما هي، وليست وثيقة مثلما كانت في أثناء إدارة ترامب الأولى.

ولكنهم تشجعوا عندما أرسل نتنياهو شريط فيديو مسجلا، شجب فيه محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب، ونشره الأخير على منصة "تروث" التابعة له.

 واتهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء عندما قبل فوز بايدن بدلا من دعم مزاعمه بفوزه بالانتخابات، بعد كل ما قدمه لـ"إسرائيل" ولنتنياهو شخصيا.

وقال ترامب في حينه: "لم أتحدث معه منذ ذلك الوقت. إنه ابن حرام".

وقال مستشار سابق لترامب؛ إن الرئيس السابق، شعر بخيبة أمل من نتنياهو بعد الانتخابات، وقلق من الفشل الذي قاد إلى هجمات "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ولم يستبعد المستشار السابق عمل ترامب مع نتنياهو، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، وظل نتنياهو في السلطة بحلول كانون الثاني/ يناير.


وأخبر مسؤول سابق لترامب وقبل محاولة الاغتيال الأخيرة، أن على نتنياهو عدم توقع دعوة لزيارة البيت الأبيض لو فاز ترامب في الانتخابات، كما حصل على الدعوة مبكرا في 2017. ولم يرد متحدث باسم حملة ترامب على سؤال بشأن التقرير.

وكان نتنياهو أول زعيم شجب محاولة الاغتيال ضد ترامب، وأتبع هذا بثلاثة تصريحات ومنشورات على منصات التواصل تعبيرا عن التضامن.

وقال في واحد منها: "مثل بقية الإسرائيليين، شعرت أنا وزوجتي سارة بالصدمة من محاولة الاغتيال المروعة ضد الرئيس دونالد ترامب".

وأكد أن الهجوم لم يكن على ترامب وحده، بل وعلى أمريكا والديمقراطية، وعبر عن أمله في استمرار قوة ترامب نيابة عن "إسرائيل".

ووضع فريق نتنياهو شريط فيديو وأرسلوه مباشرة إلى حملة ترامب. وقال واحد من مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ إن إشارته إلى ترامب بالرئيس وليس الرئيس السابق كانت اختيارا استراتيجيا.

وعبر مساعدان لنتنياهو عن تفاؤل من إصلاح العلاقات، واقترح أحدهما مساعدة شخص في عملية الإصلاح، وهو إيلون ماسك الذي يقيم علاقة قوية مع نتنياهو، وأعلن عن دعمه لترامب.

ومن المتوقع زيارة نتنياهو واشنطن الأسبوع المقبل لمقابلة بايدن، وإلقاء خطاب أمام الكونغرس. ولا يوجد  خطط في الوقت الحالي للقاء ترامب، بحسب مساعد لنتنياهو.