سياسة عربية

الانتقام من القطاع الصحي.. تدمير مستشفى "أصدقاء المريض" في غزة بعد ترميمه

دأبت قوات الاحتلال على استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة وتحديدا في المناطق الشمالية منه- ناشطون
أقدمت قوات الاحتلال على تدمير مستشفى "أصدقاء المريض" في مدينة غزة، بعد أسابيع على ترميمه وإعادته إلى الخدمة من جديد.

وأظهرت صور بثها ناشطون تعمد قوات الاحتلال إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ من طائرات مقاتلة صوب المستشفى الصغير، الذي مثل خلال الفترة الماضية مثالا على محاولات الصمود والنهوض بالقطاع الصحي، رغم حالة الدمار الواسعة في غزة.



ويعد مستشفى أصدقاء المريض من المراكز الطبية القديمة والشهيرة في غزة، وقد ناله نصيب من الدمار حين بدأت قوات الاحتلال في العدوان البري على قطاع غزة، لكن جهودا محلية تمكنت من ترميمه ودهانه من الخارج، تمهيدا لإعادة تأهيله من جديد، إلا أن قوات الاحتلال أقدمت على تدميره وإخراجه عن الخدمة.

ودأبت قوات الاحتلال على استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة، وتحديدا في المناطق الشمالية منه، حيث دمرت العديد من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية منذ بدء الحرب الوحشية على غزة، كان أبرزها مستشفى الشفاء الذي يعد الأكبر في قطاع غزة، إضافة إلى مشافي بيت حانون، وكمال عدوان، والإندونيسي، والعشرات من المراكز الصحية الأخرى.

والجمعة، انسحبت قوات الاحتلال جزئيا من منطقة الصناعة والجامعات جنوب غرب مدينة غزة، كاشفة عن دمار واسع، فضلا عن قتلها العشرات من المدنيين داخل المنازل وبين الأزقة.


وقال بيان للدفاع المدني؛ إن المشهد بمنطقة الصناعة والجامعات صعب ومأساوي للغاية بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، حيث يتناثر هناك العشرات من جثامين الشهداء في الأزقة وداخل المنازل المدمرة، إضافة إلى احتراق العديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل الانسحاب.

ويشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.