سياسة عربية

تشبه "جمل المحامل".. تفاعل واسع مع صورة مؤثرة لسيدة فلسطينية في غزة

اللوحة تعود إلى الفنان الفلسطيني سليمان منصور- إكس/ متداول عبر مواقع التواصل
أثارت صورة سيدة فلسطينية في قطاع غزة تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب الشبه بينها وبين لوحة "جمل المحامل" الشهيرة للفنان الفلسطيني سليمان منصور.

وتظهر الصورة السيدة الفلسطينية خلال حملها كيسا من الطحين على أكتافها بصعوبة في قطاع غزة، وذلك في ظل تفشي المجاعة وتواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر التاسع على التوالي.


وتداول ناشطون الصورة مدمجة مع لوحة "جمل المحامل" على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى تكرر المشهد المؤلم الذي وثقه الفنان الفلسطيني في اللوحة، في قطاع غزة، بعد عقود من الزمن.

وتمثل لوحة "جمل المحامل"، رجلا فلسطينيا مسنا وهو يحمل القدس على ظهره مربوطة بحبل.

وكان سليمان منصور رسم النسخة الأولى من اللوحة الشهيرة عام 1973، ويُعتقد أن تلك النسخة دُمرت خلال الغارة الأمريكية على العاصمة الليبية عام 1986، ليعود إلى رسمها مجددا عام 2005.

وبحسب موقع "خزائن" المعني بحفظ الوثائق والأرشيف الفلسطيني، فإن لوحة "جمل المحامل تحولت إلى ما يشبه الأيقونة في قلوب كل الفلسطينيين والمقدسيين على وجه الخصوص".

ووفقا لتعليقات ناشطين تداولوا الصورة، فإن المشهد المتجسد في اللوحة ألقى بظلاله مرة ثانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.


ولليوم الـ277 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

كما أنه يشن حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال إغلاق المعابر البرية، ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.