صحافة دولية

"ارتفع السعر مع الحرب".. العرجاني يقر بتحصيل أموال من الغزاويين مقابل خروجهم من القطاع

العرجاني مقرب من السيسي ويملك شركات لها أفرع في السعودية والإمارات- منصة إكس
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقابلة مع رجل الأعمال المقرب من النظام المصري إبراهيم العرجاني، الذي اعترف بتحصيل مبالغ من الفلسطينيين مقابل خروجهم من قطاع غزة.

وأقر العرجاني، بأن شركة "هلا" تحصل مقابلا ماديا من الفلسطينيين الذين يريدون الخروج من قطاع غزة، واصفا الشركة بأنها شركة سياحة، "مثلها مثل أي شركة موجودة في المطار". 

وقال العرجاني إن الشركة تأسست في عام 2017 لتوفير خدمات للمسافرين الفلسطينيين الذين يريدون عبور عبر معبر رفح البري نحو مصر. 

وأضاف العرجاني: "أنا أساعدهم فقط عندما يريدون الدخول إلى VIP، إنهم يتناولون وجبة طعام، ثم يتوجهون إلى القاهرة بسيارة BMW جميلة، دورنا هو تقديم أفضل خدمة ممكنة، هذا كل شيء".  


وحول أسباب ارتفاع تكاليف الرسوم المفروضة على سكان غزة، قال إن زيادة الطلب في زمن الحرب على خدمات مثل الخروج من رفح إلى القاهرة أجبرت الشركة على رفع أسعارها.

ونقلت الصحيفة عن فلسطينيين غادروا عبر معبر رفح أو يفكرون في ذلك: تتقاضى شركة هلا للخدمات السياحية للعرجاني قولهم، إنهم دفعوا 5 آلاف دولار لتنسيق خروج معظم الأشخاص الذين يبلغون من العمر 16 عاما أو أكثر و 2500 دولار لمن هم من أقل من ذلك.

وأضافوا، أن وسطاء غير رسميين في القطاع أو في مصر يطلبون من 8 آلاف إلى 15ألف دولار للشخص الواحد مقابل ترتيب خروجهم من غزة في غضون أيام.

كما نقلت الصحيفة عن السفير الفلسطيني في مصر قوله، إن نحو 100 ألف شخص غادروا غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية.

ويشرف رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة أورجاني، على شبكة واسعة من الشركات العاملة في مجال البناء والعقارات والأمن. ويحتفظ بعلاقات وثيقة مع كبار المسؤولين المصريين. 

وأواخر نيسان/ أبريل الماضي، نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعدته مينتيا مينزيز، حول الشركة التي تتولى نقل الغزيين من غزة إلى مصر، وتحصد الملايين منهم.

وقالت؛ إن شركة "هلا للاستشارات والخدمات السياحية" التي يديرها إبراهيم العرجاني، ربما حققت 88 مليون دولار في مدى أسابيع، من خلال الغزيين الراغبين بشدة لمغادرة غزة بواقع  5,000 دولار عن كل شخص.

وقال سمير (ليس اسمه الحقيقي): ظل لأسابيع يبحث عن اسمه في قائمة من 300 غزي على صفحة "فيسبوك"، ومن يرد اسمه في القائمة عليه الحضور في اليوم التالي الساعة السابعة تماما عند معبر رفح، حيث سيتم إجلاؤه من غزة والمشي نحو البوابة إلى مصر. لكنهم لا يسافرون كلاجئين، ولكن كزبائن دفعوا ثمن الرحلة.


وفي الوقت نفسه، فالشركة المتهمة بعلاقات قوية في  الماضي مع الدولة، حققت تجارة جيدة من خلال إدخال مئات الغزيين يوميا إلى مصر. وبحسب التقارير، تتقاضى شركة "هلا" التي تحتكر عملية العبور عبر معبر رفح 5,000 دولار عن كل بالغ و2,500 دولار عن كل طفل تحت السادسة عشرة. وحسب تحليل قامت به "التايمز" لقائمة العبور اليومية، وجد أن الشركة ربما حققت 88 مليون دولار من بداية آذار/ مارس الماضي، لقاء إجلاء أكثر من 20,000 شخص بحسب الصحيفة.

ومع بداية شهر نيسان/ أبريل الماضي، زادت الأسماء على هذه القوائم من حوالي 295 إلى 475، مما زاد الموارد المالية اليومية من  1.25 مليون إلى 2 مليون يوميا.

ويقول الغزيون الذين استخدموا "خدمات التنسيق" كما يطلق عليها؛ إنهم دفعوا 5,000 دولار أو أكثر، فيما قال آخرون إنهم دفعوا الضعفين.