أعلن الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة أنه
استطاع عبر محاميه إلغاء الحظر على دخوله دول
الشنغن الأوروبية.
وكان أبو ستة، الذي انتخب في آذار/ مارس الماضي رئيسا
لجامعة غلاسكو في اسكتلندا، قد مُنع من دخول ثلاث دول أوروبية في نيسان/ أبريل وأيار/
مايو، بسبب حظر أدرجته ألمانيا بحقه، ما يعني منعه من دخول 29 دولة أوروبية.
وكتب أبو ستة عبر حسابه على منصة إكس الثلاثاء: "حظر
السفر إلى منطقة دول الشنغن الذي وُضع عليّ تم رفعه".
وذكر المركز
الدولي للعدالة من أجل فلسطين (ICJP) عبر حسابه على منصة إكس الثلاثاء أنه،
بالتعاون مع المحامي ألكساندر جورسكي ومركز الدعم القانوني الأوروبي، قد تمكن بنجاح
من تحدي الحظر على أبو ستة.
وكانت السلطات الألمانية قد منعت أبو ستة الذي عمل في
مستشفيات
غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لمدة 43 يوما؛ من دخول أراضيها في
12 نيسان/ أبريل الماضي.
وقال أبو ستة حينها في منشور على منصة "إكس":
"تمت دعوتي لإلقاء كلمة أمام مؤتمر في برلين حول عملي في مستشفيات غزة خلال الصراع
الحالي، لكن الحكومة الألمانية منعتني بالقوة من دخول البلاد"،
مضيفا: "إن إسكات شاهد على جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية يزيد
من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة".
وفي 4 أيار/ مايو الجاري مُنع أبو ستة من دخول فرنسا،
وقال حينها: "أنا في مطار شارل ديغول. إنهم يمنعونني من دخول فرنسا. يفترض أن
أتحدث في مجلس الشيوخ الفرنسي السبت. إنهم يقولون إن الألمان منعوا دخولي إلى أوروبا
لمدة عام".
وأكّد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن "وثيقة
حظر دخول منطقة شنغن" صادرة عن ألمانيا حالت دون دخوله باريس.
وبحسب مركز "ICJP"،
فقد مُنع أبو ستة من دخول هولندا أيضا، مشيرا إلى أن حظر دخول منطقة الشنغن يمثل "أحدث
محاولة لمضايقة جراح الحرب منذ عودته إلى المملكة المتحدة" في تشرين الثاني/
نوفمبر الماضي.
ومنذ خروجه من غزة، دأب أبو ستة على الحديث عن مشاهداته
باعتباره شاهدا على الجرائم
الإسرائيلية في غزة.
وأثار قرار منع سفره إلى دول الشنغن انتقادات منظمات
حقوقية حيث طالبت بالكشف عن الأسباب التي دفعت ألمانيا إلى وضع الحظر.
ووصف المحامي جورسكي النجاح في رفع الحظر بأنه
"نقطة تحول كبيرة في تحدي البيئة العدوانية التي يواجهها دعاة حقوق الإنسان الفلسطينيون
مثل البروفيسور أبو ستة في الأشهر الأخيرة".
وأضاف جورسكي أن قرار رفح الحظر "يعني أن حرية
غسان في التعبير والحركة لم تعد تحت التهديد، ويستطيع أن يتحدث علنا حول ما شاهده
في غزة. هذا نصر لا يمكن أن يكون مبالغا
فيه".
وكان أبو ستة قد قال في
مقابلة مع "
عربي21" إنه يتعرض لـ"حملة شرسة وحرب شعواء تقف خلفها وسائل
إعلام صهيونية ومنظمات صهيونية؛ فكل أسبوع تقريبا يكتبون مقالا لمهاجمتي خاصة بعدما
فزت مؤخرا بانتخابات رئاسة جامعة غلاسكو الاسكتلندية، وهناك مقالات أسبوعية تحاول تشويه
سمعتي ويحرّضون طلاب الجامعة من أجل رفض نتائج الانتخابات الأخيرة".