أعلنت جامعة
جنوب كاليفورنيا عن إلغاء خطاب التخرج لطالبها المتفوق، وهي طالبة مسلمة، وذلك بمُبرّر ما وصفته بـ"مخاوف أمنية، وسط الصراع المستمر في الشرق الأوسط".
وقال عميد الجامعة، أندرو جوزمان، عبر رسالة نُشرت الإثنين، إلى مجتمع جامعة جنوب كاليفورنيا، إن "النقاش حول اختيار الطالب المتفوق في الجامعة، اتخذ طابعًا مثيرًا للقلق في الأيام الأخيرة".
وأضاف: "كان من المقرر أن تلقي أسنا تبسم، الطالبة المتفوقة في جامعة جنوب كاليفورنيا لعام 2024، كلمة في حفل التخرج رقم 141 بالجامعة في 10 مايو".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اختيارها كطالبة متفوقة، عملت عدد من الجماعات المؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن عدد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، على حثّ الجامعة على إعادة النظر؛ بالقول: "إن تبسم تروج لآراء معادية للسامية ومعادية لإسرائيل".
من جهتها، أعربت الطالبة المتفوّقة عن صدمتها من قرار الجامعة، بالقول إنها لم تكن على علم بتهديدات محدّدة ضدها أو ضد الجامعة، وذلك عبر بيان، أصدرته عبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في لوس أنجلوس.
وتابعت: "بإلغاء خطابي، فإن جامعة جنوب كاليفورنيا لا تفعل سوى الرضوخ للخوف ومكافأة الكراهية؛ وإن الجامعة لم تقدم لها تفاصيل بشأن تقييم التهديد".
إلى ذلك، تصاعدت التوترات في الجامعات بخصوص عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع
غزة؛ فيما استقال رؤساء جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا جزئيا بسبب استجاباتهم لارتفاع مستويات معاداة السامية في الحرم الجامعي.
وفي السياق نفسه، قالت مجموعة "توف" وهي مجموعة تدافع عن معاداة السامية، عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام"، خلال الأسبوع الماضي: "تقع على عاتق جامعة جنوب كاليفورنيا مسؤولية أن تشرح لهيئتها الطلابية سبب اختيارها لطالبة متفوقة تروج لآراء معادية للسامية".
كذلك، في الأسبوع الماضي، انتقدت مجموعة الحرم الجامعي، "أحصنة طروادة من أجل إسرائيل"، الجامعة، عبر الكتابة على منصة "إنستغرام": "هذا الاختيار المثير للقلق يحول معلما شاملا وهادفا إلى بيئة غير مرحب بها وغير متسامحة للخريجين اليهود وعائلاتهم".
وبالعودة إلى بيانها، دعت تبسّم، زملاءها، إلى الرد على ما وصفته بـ"الانزعاج الأيديولوجي من الحوار والتعلم، وليس التعصب والرقابة"؛ فيما طالبت بـ"دعم العدالة للجميع، بما في ذلك الشعب
الفلسطيني".
وتابعت: "باعتباري طالبة متفوقة في فصلك، أناشد زملائي في جامعة جنوب كاليفورنيا أن يفكروا خارج الصندوق، للعمل من أجل عالم لا يتم فيه التلاعب بصرخات المساواة والكرامة الإنسانية لتكون تعبيراً عن الكراهية".