أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية،
أنّ
مصر تعمل في الوقت الحالي بجهد أكبر لعقد صفقة في قطاع غزة، بهدف منع العملية
العسكرية في
رفح.
وأوضحت الصحيفة أن "المحادثات الأخيرة بين
القاهرة وتل أبيب، جاءت كجزء من الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة
الأسرى مع
حماس، وكانت جيدة للغاية، وجرت بروح طيبة وواقعية، وتم تسجيل تقدم في
جميع النواحي".
وأشارت إلى أن المصريين يظهرون رغبة كبيرة في
ممارسة الضغط على حماس، والمضي قدما في التوصل إلى اتفاق، وذلك بسبب وجود تهديد
بعمل عسكري في رفح، ويأملون أن يؤدي ذلك الضغط وهذا التهديد، إلى الوصول لصفقة
قريبة.
وتابعت: "التهديد المحتمل في رفح يحفظ
المصريين الذين يخشون مثل هذه العملية"، مضيفة أن "المصريين يعملون الآن
بجهد أكبر لمنع التحرك في رفح، وذلك من خلال محاولة استئناف المفاوضات".
ولفتت إلى أنّ الإسرائيليين أبلغوا المصريين
بأنهم جادون للغاية بشأن اجتياح رفح، وأطلعوا الوفد المصري على الاستعدادات
العسكرية ونشر القوات، تزامنا مع ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس" عن نقل الجيش الإسرائيلي عشرات الدبابات والعربات المدرعة إلى منطقة قريبة من رفح، تمهيدا
للغزو البري.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن
الرسالة الإسرائيلية واضحة وهي أن "الوقت محدود، ولن تسمح تل أبيب لحماس بالتلاعب
وتأخير العملية في رفح، رغم اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق إنساني".
واستكملت بقولها: "إسرائيل مستعدة لقطع شوط
مهم للغاية في العديد من المجالات نحو التوصل إلى اتفاق إنساني، لكنها لن تسمح
بالمماطلة، ولن تقبل بقيام حماس بخطوة زائفة تهدف إلى منع دخول رفح".
وختمت الصحيفة العبرية بقولها: "رغم أن
المحادثات مع المصريين كانت جيدة، لكن لم يتضح بعد ما هي فرص التوصل إلى انفراجة
بشأن المحادثات، لأن حماس غير مشاركة فيها، وهي مصرة على إنهاء
الحرب، وهو شرط
ترفضه إسرائيل بشدة".