سياسة دولية

بلينكن: ثلاث وحدات إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان من بينها "نيتسح يهودا"

نيتسح يهودا كتيبة صهيونية متطرفة تنتهك حقوق الإنسان - إكس

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بعث برسالة إلى الكونغرس أمس الجمعة، تفيد بعثورهم على أدلة على أن ثلاث وحدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان، وقال الوزير: علينا تأجيل اتخاذ أي قرار بشأن ما إذا كانت واشنطن ستحجب المساعدات العسكرية لإحدى الكتائب.

وتؤكد الصحيفة أن رسالة بلينكن الموجهة إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون٬ لم تذكر اسم الكتيبة التي تواجه بقطع المساعدات، لكن بحسب مسؤولين أمريكيين فإنها وحدة "نيتسح يهودا" المكونة من 500 جندي٬ وتضم عددا من الجنود المتشددين.

وأكد بلينكن، أن وحدتين في الجيش الإسرائيلي "متورطتان بشكل موثوق" في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولكنهما خضعتا لمعالجة فعالة٬ ولذلك ستستمران في تلقي المساعدات الأمريكية.

وقد حذر جونسون وغيره من الجمهوريين في البيت الأبيض من فرض عقوبات على الاحتلال في نفس الوقت الذي يقاتل فيه حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى٬ بحسب الصحيفة.

ولكن بلينكن أكد لجونسون أن أي عقوبات على جيش الاحتلال "لن يكون لها أي تأثير على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد حماس أو إيران أو حزب الله أو أي تهديدات أخرى".

وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن ضغوطا لاتخاذ إجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي بموجب "قانون ليهي"، والذي يحظر مساعدة قوات الأمن الأجنبية التي يثبت ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان.




وتدعو الإدارة الأمريكية حكومة الاحتلال إلى حماية المدنيين الذين لجأوا إلى مدينة رفح٬ وتغيير سلوكها في الحرب التي تشنها في قطاع غزة.

وعلى الرغم من ذلك يرفض البيت الأبيض حتى الآن كل دعوات جماعات حقوق الإنسان وبعض النواب الديمقراطيين لوقف المساعدات العسكرية.

ويذكر أن وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت أكد في وقت سابق "أن أي عقوبات من هذا القبيل ستكون خطأ لأنها ستضر بشرعية إسرائيل في وقت الحرب، وأنها غير مبررة لأن إسرائيل لديها نظام قضائي مستقل وجيش يحافظ على القانون الدولي".

من هم نيتسح يهودا؟
في كانون الثاني/ يناير 2022 اُعتقل المواطن الذي يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية٬ عمر الأسد البالغ 78 عاما٬ عند نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة من قبل جنود من كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.




وبسبب تقييد جنود الكتيبة له توفي عمر الأسد بعد ساعات قليلة من توقيفه، وعبرت واشنطن عن غضبها حينذاك٬ ولم تتخذ أي إجراء ضد جنود وضباط الكتيبة، خاصة بعدما ذكر جيش الاحتلال أن ما جرى نتج عن عدم تعاون عمر في التحقيق معه.

وفي عام 1999، أنشئت وحدة "نيتسح يهودا"٬ لاستيعاب اليهود المتدينين في الجيش، لتشجيع الشباب من اليهود المتشددين أو "الحريديم" على الانضمام إلى الجيش٬ بعد ضمان أنهم سيمارسون معتقداتهم المتعلقة بالطعام ومشاركة النساء في الخدمة العسكرية والصلاة ودراسة التوراة.