كشف أمين عام
حزب الله حسن نصر الله، الاثنين، تفاصيل جديدة حول الدور الذي كان يلعبه القيادي في
الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية على دمشق قبل أيام.
وقال نصر الله إن استهداف المستشارين الإيرانيين في القسم القنصلي في سفارة إيران بدمشق هو "أكبر اعتداء إسرائيلي من نوعه في
سوريا" منذ سنوات.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لنصر الله، خلال حفل تأبين أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه الذين قتلوا بغارة إسرائيلية على سوريا.
وكشف نصر الله معلومات عن زاهدي، قائلا: "علاقته مع
لبنان بدأت منذ العام 1998 مع تولي الحاج قاسم سليماني قيادة قوة القدس، واستمر حتى عام 2002".
وتابع: "ثم منذ عام 2008 بقي عندنا إلى عام 2014، والمرة الثالثة هي في عام 2020 بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني وبقي إلى استشهاده، فيكون أمضى 14 عاما بيننا في كل الظروف والحروب والفتن وكان خير داعم وشريك ومستشار وحاضرا بقوة".
وقال نصر الله: "القنصلية الإيرانية هي التي استُهدفت، ما يعني أن الاعتداء هو على إيران وليس فقط على سوريا، والجديد أيضًا هو مستوى الاغتيال حيث كان زاهدي هو رئيس المستشارين في سوريا".
ولفت إلى أن "التقديرات تشير إلى أنّ العدو (إسرائيل) أخطأ التقدير في استهداف القنصلية، وذلك نسبةً لما أُعلن من موقف إيراني، وما يُنتظر من رد فعلٍ إيراني".
وقال نصر الله إن "الأمريكيين والإسرائيليين سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق قادم".
واعتبر أن "هذا الاستهداف ينطلق من الفهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في المنطقة، وجاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا والتي كانت إسرائيل ضالعة فيها، وهو جزء من المعركة الحقيقية".