أرسل 8 أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، بقيادة السيناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، برسالة إلى الرئيس جو
بايدن، دعته إلى "التوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة"، وسط حرب تشنها الأخيرة على قطاع
غزة المحاصر، ما تسبب بكارثة إنسانية في القطاع.
الرسالة التي وقعها 7 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، بالإضافة إلى ساندرز، تضمنت أيضاَ الدعوات السياسية الموجهة لبايدن بشأن غزة.
وأشارت الرسالة إلى أن القانون ذا صلة، الذي ينص على أن "الدول التي تمنع المساعدات الإنسانية لا يمكن دعمها" في مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى دول ثالثة، دعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى الوقف الفوري لإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأكد أعضاء في مجلس الشيوخ أن إرسال الإدارة الأمريكية أسلحة إلى حكومة بنيامين
نتنياهو لا يتوافق مع القوانين الأمريكية.
وشددوا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في الرسالة، أن "القوانين الفيدرالية واضحة، ومدى إلحاح الأزمة في غزة واضح أيضاَ، وأن رئيس الوزراء نتنياهو تجاهل مرارا وتكرارا المخاوف الأمريكية بشأن هذه القضية. لذلك، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإحداث تغيير في السياسة".
في وقت سابق، قال بايدن إنّ نتنياهو "يُضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها" بطريقة إدارته الحرب في غزّة، مدليا بتصريحات غامضة بشأن ما إذا كان هناك من "خطّ أحمر" سيُحدّده الأمريكيّون للدولة العبريّة.
واعتبر بايدن في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" أنّ "من حقّ نتنياهو الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس. لكن يجب أن يكون أكثر حذرا حيال الأرواح البريئة التي تزهق بسبب الإجراءات المتّخذة"، مضيفا: "في رأيي، هذا يضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها".
وسئل بايدن خلال المقابلة عمّا إذا كان هناك من "خطّ أحمر" يجب على إسرائيل ألا تتجاوزه في هجومها. وسأله الصحفي خصوصا ما إذا كان هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح بجنوب القطاع الفلسطيني سيُشكّل "خطّا أحمر".
وقال بايدن: "هذا خطّ أحمر، لكنّي لن أتخلّى عن إسرائيل أبدا. الدفاع عن إسرائيل يبقى ذا أهمّية قصوى. فلا خطّ أحمر أريد من خلاله وقف شحنات الأسلحة بالكامل"، إذ إنه عند ذلك لن يكون الإسرائيليّون "محميّين بالقبّة الحديدية".