أخفق نواب من اليمين الإسرائيلي المتطرف، الاثنين، في الحصول على الأغلبية اللازمة لعزل نائب في
الكنيست ينتمي لأقصى اليسار بسبب دعمه لدعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في
غزة.
وصوت 85 من أصل 120 نائبا في الكنيست لصالح
عزل عوفر كسيف في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الأغلبية العظمى المطلوبة البالغة 90 مقعدا.
ويعكس التصويت غير المعتاد لعزل عضو حالي في البرلمان حالة الغضب في "إسرائيل" بسبب دعوى رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، تقول فيها إن الحرب في غزة ترقى إلى مستوى
الإبادة الجماعية.
ووقع كسيف، الذي يجلس حزبه الشيوعي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في صفوف المعارضة ضمن قائمة مشتركة مع حزب الحركة العربية للتغيير اليساري، على رسالة مفتوحة تدعم الاتهامات الموجهة لـ"إسرائيل"، لكنه نفى مزاعم بأنه يدعم حركة حماس.
ووفقا لبيان الكنيست، قال كسيف في النقاش الذي سبق التصويت "إن طلب العزل هذا يستند إلى كذبة صارخة، وهي أنني أؤيد الكفاح المسلح لحماس".
وأضاف: "لست مستعدا لقبول مزاعم الحكومة بشأن ما يحدث في غزة حرفيا".
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية في قطاع غزة لليوم الـ137 على التوالي، وسط تهديدات بتوسيع العملية العسكرية البرية لتصل مدينة رفح جنوب القطاع، التي تؤوي أكثر من مليون نازح.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28,985 شهيدا، وأكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.