كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ أعضاء حكومته أول أمس الأحد، بأن "إسرائيل والولايات المتحدة يحاولان صياغة اتفاقيات للتعامل مع الأنفاق على الحدود بين قطاع
غزة وسيناء".
وذكرت الصحيفة، أن "أحد الحلول التي يجري النظر فيها هو أن الأمريكيين سيمولون بناء جدار تحت الأرض على طريق
محور فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة ومصر".
وقالت إن "إحدى الأفكار، التي يتم اختبارها في الحوار بين الدول هي التمويل الأمريكي لبناء جدار تحت الأرض، على غرار الجدار بين غزة وإسرائيل".
والسبت الماضي قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، السبت، إن حكومته تدفع أثمانا باهظة جراء الحرب المتواصلة في غزة، زاعما أن النصر يحتاج إلى المزيد من الوقت.. والقتال سيستمر لأشهر.
وأضاف نتنياهو أن منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر يجب أن تكون تحت سيطرة "إسرائيل".
ويقع محور فيلادلفيا على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، على طول الحدود
المصرية مع القطاع، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، حيث نقطة التقاء الحدود بين مصر وقطاع غزة ودولة الاحتلال.
ويشكل المحور شريطا عازلا بين مصر والقطاع، ويبلغ طوله نحو 14 كيلومترا، وعرضه بضع مئات من الأمتار، وقد أنشئ عليه معبر
رفح البري، الذي يمثل المنفذ الرئيسي لغزة على العالم الخارجي.
وذكر بند في معاهدة "كامب ديفيد" بين مصر والاحتلال التي وقعت عام 1979، أن المحور يعتبر منطقة عازلة بطول الحدود، إذ إنه كان خاضعا لسيطرة الاحتلال قبل أن ينسحب من قطاع غزة عام 2005 في ما عرف بخطة "فك الارتباط".
ولم يسمح بوجود أي أسلحة إلا بعد توقيع "اتفاق فيلادلفيا" بين مصر ودولة الاحتلال في أيلول/ سبتمبر 2005، في مفاوضات استمرت 18 شهرا، تسمح بموجبها بوجود قوات مصرية بأسلحة خفيفة في المنطقة.
ويبلغ قوام القوات المصرية الموجودة بموجب الاتفاق على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، حوالي 750 جندي حرس حدود مسلحين بسلاح خفيف، ومتخصصين في مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب.