أشارت
جيبوتي، إلى أنها لم تدن عمليات جماعة أنصار الله الحوثي في البحر الأحمر؛ لأنها تنظر إليها على أنها عمل إغاثي للشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة.
وقال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، الخميس: "لم ندن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب؛ لأننا نعدّها إغاثة حق للفلسطينيين"، موضحا أن "الحوثيين هاجموا السفن من أجل نجدة الفلسطينيين وإغاثتهم".
وأضاف في تصريحات مصورة: "علينا كلنا دعم فلسطين؛ لأن الأخ يدعم أخاه ولو بأضعف الإيمان، وجيبوتي لا تدين العمليات اليمنية؛ لأنها واجب أخوي".
وشدد على أن بلاده "منذ بدء (الحوثيين) عملياتهم العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لم تقم بجشب أو إدانة تلك الهجمات، ولم تتحدث عن الأمر، ولم تعارض ولم تلق باللوم على اليمن؛ لأنها خطوات صحيحة".
وحول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة الحوثيين، قال يوسف: تحفظنا على المشاركة في قوة البحر الأحمر التي شكلتها واشنطن، حيث سيضر توقف التجارة البحرية في باب المندب باقتصاد بلادنا وجميع دول المنطقة"، موضحا أن "اقتصاد جيبوتي يعتمد على التجارة البحرية".
يشار إلى أن جيبوتي من الدول المطلة على البحر الأحمر، التي تعتمد بشكل كبير على أعمال التجارة البحرية بحكم موقعها الجغرافي.
وكانت الجماعة اليمنية، أعلنت حظرا كليا على مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة ما يحتاجه من الغذاء والدواء.
على إثر ذلك، أعلنت الولايات المتحدة إطلاق عملية "متعددة الجنسيات" لحماية السفن التجارية المتجهة إلى دولة الاحتلال، عبر دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وردا على إعلان التحالف، فقد هددت جماعة أنصار الله "الحوثي" أي دولة تتحرك ضد اليمن لوقف الهجمات على مصالح الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف سفنها في البحر الأحمر.
وشددت على أن استمرار التصعيد في غزة سيعني تصعيدا في البحر الأحمر، كما أن أي تهدئة هناك سيتبعها تهدئة في البحر الأحمر.