سياسة عربية

الغنوشي يقاضي الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي بعد اتهامه بـ"تدمير المنظمة"

يذكر أن الغنوشي في السجن منذ توقيفه في 17 نيسان/ أبريل الماضي- الأناضول
أعلنت حركة النهضة التونسية عزم رئيسها، راشد الغنوشي، رفع شكوى قضائية ضد الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي، على إثر اتهامه بمحاولة تدمير المنظمة في أحد البرامج الحوارية المتلفزة.

وقال الناطقة باسم المنظمة بثينة قراقبة، خلال استضافتها في أحد برامج القناة التاسعة المحلية، إن الغنوشي "أراد تدمير الهلال الأحمر التونسي عندما كان رئيسا للبرلمان، إلا أنه صمد وتمكن من استعادة بريقه ومكانته"، حسب زعمها.



ونددت النهضة في بيان عبر منصة "فيسبوك" بالاتهامات التي وجهتها قراقبة للغنوشي، مشيرة إلى أن كلام الناطقة باسم المنظمة "هدفت للإساءة لرئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حزب حركة النهضة".

وذكر البيان أنه "في برنامج حواري بثته إحدى القنوات الخاصة تطرق إلى وصول أشقائنا من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس لتلقي العلاج، سجلنا محاولات لبث الأكاذيب والأراجيف ونشر الأحقاد والكراهية بين أبناء الشعب التونسي من جهة، وبينه وبين شعبنا الفلسطيني المناضل و مقاومته الباسلة، وذلك من خلال كيل التهم الواهية والأباطيل المفضوحة بهدف الإساءة للأستاذ راشد الغنوشي".

وأضاف: "لقد وجهت ممثلة الهلال الأحمر التونسي في ذلك البرنامج الحواري اتهامات كاذبة كلها زور وبهتان  للأستاذ راشد الغنوشي، متهمة إياه بعرقلة عمل هذه المؤسسة".

وأشار إلى أنه "من غير الأخلاقي لممثلة منظمة عريقة ملك لكل الشعب التونسي أن تستغل صفتها وحضورها الإعلامي لاستهداف الشخصيات السياسية المعارضة للنظام القائم في برنامج كان في الأصل معدّا للحديث عن حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني عامة وأهلنا في غزة، خاصة، في الوقت الذي كان يجدر البحث عن سبل دعم شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومساعدة الضحايا  وخاصة العائلات والجرحى والتبرع لفائدتهم".


وشددت الحركة التونسي على أن الغنوشي "لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في عمل هذه المؤسسة ولا في غيرها من المؤسسات، و بالعكس تماما مما تحاول ترويجه تلك المدعية، فإنه قد تبرع بكامل قيمة الجوائز الدولية التي كان يتم تكريمه بها باعتباره وبصفته شخصية وطنية ودولية تنشط في مجال السلام وحقوق الإنسان والفكر، إلى منظمة الهلال الأحمر التونسي، إيمانا منه بقيمة تلك المنظمة، وما تبذله من إعانات وإغاثات لفائدة الجماعات والأفراد المستحقين لمساعداتها ولتدخلاتها".

واستنكرت ما وصفته بـ"محاولات مغالطة الرأي العام، والادعاء بالباطل، ونشر الأراجيف والأكاذيب"، مؤكدة أن "الغنوشي سوف يباشر عبر السادة المحامين الإجراءات القانونية الواجبة ضد الناطقة الرسمية لمنظمة الهلال الأحمر وللقائمين على البرنامج والقناة التي تقف وراء هذه الاتهامات والتشويه وبث الكراهية".



واختتمت الحركة بيانها بالقول: "ندعو كل الأطراف إلى التحلي بحد أدنى من الأخلاق والروح المهنية والحياد، وعدم استغلال الوضع السياسي بالبلاد لمحاولة التقرب إلى أي جهة أو الإساءة إلى أي طرف".

يذكر أن الغنوشي يقبع في السجن منذ توقيفه في 17 نيسان/ أبريل الماضي، من قبل الأمن بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر محكمة بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".

وقضت محكمة الاستئناف في تونس العاصمة في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بتغليظ حكم ابتدائي بحق الغنوشي إلى السجن 15 شهرا بدلا من 12، بالإضافة إلى غرامة مالية ومراقبة إدارية لثلاث سنوات؛ بتهمة "التحريض ضد أمن الدولة".