وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الصور التي تظهر
فلسطينيين وهم شبه عراة عقب اعتقالهم من قوات
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة بـ"المزعجة".
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد تجريدهم من ملابسهم لتصويرهم بوضع "مذل"، فيما يلفق الأكاذيب، متهما بعضهم بالانتماء لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال ميلر: "لقد وجدنا تلك الصور مزعجة للغاية، ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات، سواء حول طبيعة الصور أو سبب نشرها".
وأضاف ميلر: "لقد كنا واضحين دائما مع إسرائيل بشأن ضرورة الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، وهذا يتطلب حماية المدنيين، ومعاملة الأفراد المحتجزين بطريقة إنسانية وكرامة".
والخميس، نشرت هيئة البث الإسرائيلية صورا تظهر عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، يتم اقتيادهم شبه عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.
واستنكرت حركة "حماس"، الجمعة، اعتقال جيش الاحتلال مدنيين نازحين في غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك "عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".
وقالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ عدة أيام عمليات اعتقال جماعية لمئات السكان المدنيين، خاصة من سكان شمال غزة، ومدينة غزة، سواء من منازلهم أو من داخل مراكز الإيواء في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ولفت مؤسسات "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، و"مركز الميزان"، و"مؤسسة الحق"، إلى أن الاحتلال يجبر المعتقلين الفلسطينيين "على خلع ملابسهم والاصطفاف في طوابير، والجلوس في الشوارع وهم شبه عراة في وضع مذل، فضلا عن تعريضهم للتعذيب والتنكيل، قبل اقتيادهم وهم مكدسون فوق بعضهم في شاحنات لأماكن مجهولة".
وأدانت "محاولات الاحتلال التضليل بأنهم من أفراد المقاومة، ما يشكل تهديدا على حياتهم، إضافة إلى نقلهم والتعامل معهم بشكل مذل وحاط بالكرامة الإنسانية".