أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، جون كيربي، عن قلق بلاده إزاء تقارير حول استخدام دولة
الاحتلال الإسرائيلي قذائف الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال كيربي: :طالعنا التقارير. بالتأكيد نشعر بقلق إزاء ذلك. سنطرح أسئلة في محاولة لمعرفة المزيد”.
وكانت منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، أكدتا استخدام دولة الاحتلال ذخائر الفوسفور الأبيض خلال عملياتها العسكرية في
غزة ولبنان.
من جهتها، كشفت "واشنطن بوست" الأمريكية عن تمكنها من الوصول إلى بقايا قذائف مدفعية أمريكية الصنع، تحتوي على الفوسفور الأبيض، استخدمها الاحتلال في هجومه الذي استهدف بلدة الضهيرة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وأدى إلى إصابة 9 أشخاص.
وذكر كيربي خلال حديثه للصحفيين، أن للفوسفور الأبيض "استخداما عسكريا مشروعا" يتمثل في الإضاءة وإنتاج الدخان لإخفاء التحركات.
وشدد على أن بلاده "حين نقدم مواد مثل الفوسفور الأبيض لجيش آخر، نتوقع بشكل كامل أنها ستستخدم وفق هذه الأغراض المشروعة، وبما يتفق مع قوانين الصراع المسلح”، بحسب تعبيره.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء استخدام أسلحة حارقة مثل الفوسفور الأبيض، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
وقال دوجاريك، إن "الأمم المتحدة لا تمتلك بيانات ملموسة لإثبات استخدام الأسلحة المذكورة".
اعتراف إسرائيلي
وبعد إعراب البيت الأبيض عن قلقه، أقر جيش الاحتلال بامتلاكه قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الرسمية: "لدينا قذائف دخان تحتوي على فوسفور أبيض، مخصصة للتمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النيران"، حسب زعمها.
وأضافت: "مثل العديد من الجيوش الغربية، يمتلك الجيش الإسرائيلي أيضا قذائف دخان تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو أمر قانوني وفقا للقانون الدولي".
وزعمت أن "هذه القذائف مخصصة في الجيش الإسرائيلي لغرض التمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النار، ولا يتم تعريفها قانونيا على أنها أسلحة حارقة".