سياسة دولية

منظمة حقوقية تحذر من تخزين الاحتلال لأسلحة داخل "الشفاء" لتأكيد زعمهم

الاحتلال استهدف الطواقم الطبية بالقتل منذ اليوم الأول للعدوان- الأناضول

حذرت منظمة "العدالة الواحدة"، من احتمالية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على "تخزين أسلحة" داخل مجمع الشفاء غرب مدينة غزة، من أجل تأكيد زعمهم بأنه مقر عسكري لـ "حماس".

وقالت المنظمة الأربعاء في بيان، ورد إلى "عربي21"، إنها "تتابع بقلق عميق" استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشارت المنظمة إلى أن العدوان الإسرائيلي خلف أكثر من 11300 ضحية، بينهم 4600 طفل وأكثر من 3500 امرأة، عدا عن إحداث دمار هائل وغير مسبوق في المنشآت المدنية والبنى التحتية، مبينة أن الأزمة الإنسانية مستمرة نتيجة الحصار المشدد على القطاع حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المواد الإغاثية والطبية وكذلك الوقود إلى غزة، عدا عن استمرار قطع الماء والكهرباء عن السكان هناك.




وتابع البيان: خلال أيام العدوان على غزة، كثّفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع حملة التحريض الواسعة على المستشفيات وأبرزها مستشفى الشفاء.

 وأكد أن المرفق الطبي "تعرض للقصف والحصار قبل أن تباشر الدبابات ومئات الجنود اقتحامه وعزل المرضى والأطباء والنازحين في مرافق جانبية للمستشفى تمهيداً للتحقيق معهم واتخاذهم دروعا بشرية كما تشير شهادات من داخل المستشفى".

ورأت المنظمة المستقلة ومقرها باريس، أن "اقتحام مستشفى الشفاء ونزع الحصانة القانونية عنه الممنوحة بموجب أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، يأتي في سياق مخطط إسرائيلي واسع يهدف إلى تفريغ شمال قطاع غزة من كافة مقومات الحياة، تكريساً لخطط تهجير السكان".



وبيّنت أن سياسة الاحتلال أسفرت عن مقتل قرابة 200 شخص من الطواقم الطبية، وخروج 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً عن الخدمة.

وأردف بيان المنظمة أن دولة الاحتلال "تستمر في رفض كافة المطالبات الدولية بالالتزام بقانون الحرب، وتجنب استهداف المدنيين والمنشآت المحمية وخاصة المراكز الصحية والمستشفيات واتخاذهم دروعا بشرية".

المنظمة التي تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان والأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم، حذرت من "خطوات محتملة للجيش الإسرائيلي بتخزين أسلحة ومعدات عسكرية داخل مستشفى الشفاء الذي جرى عزله عن العالم لتأكيد صحة ادعاءاتهم باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية دون السماح لاي جهة محايدة للرقابة والتوثيق، لتبرير انتهاكات الاحتلال الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبت ولا زالت ترتكب هناك".




وجددت منظمة "العدالة الواحدة" التأكيد على أهمية الحفاظ على المراكز المنشآت الصحية المدنية وتجنبيها أي عمليات استهداف عدائية.

 ودعت الجهات الرسمية الدولية وفي مقدمتها الرئاسة الفرنسية إلى إدانة العدوان الإسرائيلي على مستشفى الشفاء "بصورة واضحة".

كما طالبت باريس بالعمل مع المؤسسات الدولية لفرض وقف إطلاق نار دائم وفوري في قطاع غزة ورفع الحصار بشكل كامل عن السكان.




ومنذ 41 يوما شن عدوان غاشم على قطاع غزة، خلّف 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وزعم الاحتلال منذ أيام أن مجمع الشفاء هو مقر عسكري تابع لحركة "حماس" وتبين أن بداخله أسلحة للمقاومة، وقامت على إثره بعدوان سافر على محيط المستشفى واقتحمت داخله في ظل تواجد آلاف المرضى والنازحين بداخله، ثم انسحبت منه مساء الأربعاء مع بقاء بعض جنود الاحتلال وتطويق المكان.