قال النائب في البرلمان الموريتاني، با مامادو دمبا، إن الموريتانيين لا ينبغي أن ينتظروا حل مشاكلهم الداخلية "ممن لم يستطع منع قتل الأطفال والنساء في
غزة ومناصرتهم".
جاء ذلك في مداخلة له خلال مؤتمر صحفي بنواكشوط نظمته مجموعة من الحقوقيين الموريتانيين بحضور وفد حقوقي أمريكي يزور نواكشوط.
وأضاف البرلماني الموريتاني مخاطبا الوفد الحقوقي الأمريكي: "من لم يقف ضد هذا الظلم المشاهد اليوم في غزة لن يقف معنا لحل مشاكلنا، ولن يفيدنا في أي شيء" في إشارة إلى تجاهل الكثير من المنظمات الغربية للوضع في غزة.
وأكد البرلماني الموريتاني في كلمته أمام الوفد الحقوقي الأمريكي أن حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) "حركة تحرر وطني تبحث عن الحرية لشعبها، كما تبحث الجمعيات الأهلية في
موريتانيا عن الحرية لمن يعانون من مخلفات الاسترقاق".
وخلال المؤتمر الصحفي نفسه، انتقد النائب البرلماني والناشط الحقوقي الموريتاني المعارض، بيرام ألداه اعبيد، صمت الدول الغربية عن الإبادة التي تتعرض لها غزة.
ووصف البرلماني الموريتاني رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتنياهو بأنه "أكبر شخصية فاشية في العالم اليوم".
وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غـزة في مواجهة
العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميا وسياسيا وشعبيا على دعم القضية الفلسطينية.
وفجر 7 أكتوبر المنصرم، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، هجوما على مستوطنات غلاف غزة، ردا على الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، فيما شنت "إسرائيل" حربا على قطاع غزة المحاصر منذ 2006.
ومنذ ذلك اليوم يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في القطاع أحدثت دمارا هائلا، واستشهد خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا، بينهم 3648 طفلا، وأصيب 22219، كما أنه استشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية.