مذيعة تركية تبكي على الهواء وتناشد العالم وقف العدوان على غزة (شاهد)

أجهشت المذيعة التركية، جانسون هيلفاجي، بالبكاء على الهواء مباشرة خلال حديثها عن المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها منذ ثلاثة عشر يوما على التوالي.

وقالت المذيعة في قناة "آهبر" التركية، والتأثر الشديد يبدو ظاهرا عليها بوضوح، إنه "في هذا الصباح، لأول مره في حياتي لا أرغب في الظهور على الهواء".


وأضافت: "اليوم لم تشرق الشمس على العالم، ما زال مظلما. أشعر بالخجل من الوقوف أمام هذه الصور"، في إشارة إلى المشاهد الواردة من المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.

وتابعت حديثها: "منذ 12 يوما والأطفال يقتلون أمام أنظار العالم بأسره".

وأردفت: "منذ 80 عاما ونحن نشاهد أفلاما عن المجازر بحق اليهود وكنا نتأثر ونحزن بشدة"، واستدركت مشيرة إلى صور مجزرة المعمداني: "لكن هذه الصور ليست مشاهد سينمائية، هذه حقيقة. تمنيت لو أن منتجي تلك الأفلام شاهدوها أيضا".

وقالت هيلفاجي إنه "على مدى الأيام الماضية كنا نشاهد (العدوان وجرائم الاحتلال) كأنها حلقات مسلسل. نرى الآباء يحملون جثامين أطفالهم في أكياس".

وناشدت المذيعة التركية العالم بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال الوحشي المتواصل على القطاع، قائلة: "قصفوا (قوات الاحتلال) المستشفيات والملاجئ ووصفوا أولئك الناس والأطفال (أهالي غزة) بالحيوانات والإرهابيين، ويستمرون بفعل ذلك أمام أنظار العالم دون أن يقول لهم أحد توقفوا".

وفي السياق، أعلنت تركيا الحداد الوطني مدة ثلاثة أيام احتراما لآلاف الشهداء الذين ارتقوا جراء عدوان الاحتلال على غزة.


وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نحن في تركيا نشعر في داخل قلوبنا بحجم الآلام الكبيرة التي يعيشها أشقاؤنا الفلسطينيون".

وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إنه "لذلك تم إعلان الحداد الوطني في بلادنا لمدة ثلاثة أيام، احتراما لآلاف الشهداء، ومعظمهم من الأطفال والمدنيين الأبرياء".

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية. 

وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 3478 شهيدا، ونحو 12 ألف مصاب بجروح مختلفة، جلهم من الأطفال والنساء.