حظرت مديرية أمن العاصمة الفرنسية باريس، السبت، مظاهرة تضامنية مع الشعب
الفلسطيني على وقع دخول عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة أسبوعه الثاني.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن المديرية حظرت المظاهرة التي كان من المقرر لها أن تنطلق الأحد المقبل في باريس بزعم أنها "تهدد بإخلال النظام العام".
وكان وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان، قرر في وقت سابق حظر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد، إلا أن القرار لم يمنع المتضامنين مع فلسطين من الخروج إلى الشوارع في مسيرات حاشدة تنديدا بعدوان الاحتلال الذي أسفر عن ارتقاء أكثر من ألفي شهيد، وفقا لآخر معطيات وزارة الصحة المحلية.
والجمعة، استجاب أكثر من 300 شخص إلى دعوات النفير دعما للمقاومة الفلسطينية، حيث تظاهروا حاملين الأعلام الفلسطينية وسط ستراسبورغ شرق
فرنسا، لإظهار التضامن للفلسطينيين.
وتدخلت الشرطة لتفريق المشاركين في المظاهرة التي حظرتها سابقا سلطات المدينة، وأوقفت 13 متظاهرا.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، فقد شهدت معظم عواصم العالم تظاهرات حاشدة طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيقاف آلة الإبادة الإسرائيلية، كما أنها ناشدت بإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لمحاولات الإبادة والتهجير القسري من قبل الاحتلال.
وفجر السبت الماضي، أطلقت "كتائب القسام"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ولليوم الثامن على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، متعمدا استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2215 شهيدا، بينهم 724 طفلا و458 سيدة، مشيرة إلى أن عدد الجرحى ارتفع إلى 8714 مصابا، بينهم 2450 طفلا و1536 سيدة.