قالت صحيفة
يديعوت أحرونوت في مقالها الافتتاحي، إن الدعم
الأمريكي بالوقوف إلى جانب إسرائيل ليس بلا ثمن، فأمريكا لا تريد لإسرائيل أن
تبادر إلى حرب ضد حزب الله وبالمقابل تعهدت بمشاركة طيارين وطائرات أمريكية إذا ما
هاجم أولا. لأمريكا مصالح مع العرب المؤيدين لها وهي لا تريد حربا كاسحة في
غزة لا
تراعي حياة المدنيين.
وجاء في المقال الذي كتبه ناحوم برنياع، أن الغضب عظيم على نحو خاص بين أعضاء الكيبوتسات الذين دفعوا الثمن لقاء
القصور بدمائهم. بعضهم غاضبون على ممثليهم، الذين أعربوا في وسائل الإعلام عن الأمل
في أن تحرص الحكومة على إعادة تأهيلهم.
في نهاية الأسبوع زار هنا اثنان من
كبار الوزراء في حكومة بايدن – وزير الخارجية بلينكن ووزير الدفاع أوستن. في
الجانب العلني أعطت الزيارات مفعولا إضافيا لتعهد الرئيس بالوقوف إلى جانب إسرائيل
في ساعة الضائقة. في الجانب العملي القصة مركبة أكثر.
وتابعت: "أوستن أراد أن يضمن ألا
تفتح إسرائيل هجوما مبادرا ضد حزب الله. واقترح بالمقابل حماية – تعهدا أمريكيا لإدخال
طيارين وطائرات أمريكية إلى الحرب إذا ما هاجم حزب الله أولا. هذا إضافة إلى القوة
الرادعة بتواجد حاملتي طائرات أمام شواطئ لبنان. فهل استجابت إسرائيل للطلب؟ لا
شك. هل ردعت إيران؟ يوجد شك".
وأكدت أن بلينكن وأوستن نقلا رسالة
أخرى: الولايات المتحدة سيصعب عليها تأييد عملية عسكرية في غزة تنطوي على مس جارف
بالمدنيين وتعريض السيادة المصرية للخطر.
فضلا عن الحساسية الواجبة من إدارة
ديمقراطية لحقوق الإنسان، توجد هنا مصلحة واضحة. أمريكا غير معنية بإضعاف الأنظمة
العربية المؤيدة لأمريكا، لا مصر، لا الأردن، لا الإمارات ولا السعودية.
وأضافت: "حكومة إسرائيل وضعت هدفا
للحرب في غزة مشكوك أن يكون ممكنا تحقيقها. إبادة
حماس هو هدف مرغوب فيه لكن من
يضعه يثير على الفور السؤال ما الذي سيأتي مكانها. عندما كان إيهود باراك وزير
الدفاع سألته لماذا لا تحتل إسرائيل غزة وتسلمها أمانة إلى السلطة الفلسطينية.
فأجاب باراك هذا لا يمكنه أن يعمل على هذا النحو – إسرائيل لا يمكنها والسلطة لا
يمكنها".
وتابعت:
"توجد محافل تتحدث عن نظام وصاية مؤقت لغزة
بمشاركة الجيش التركي وجيوش إسلامية معتدلة أخرى. وعندما يستقر الوضع تعود السلطة
الفلسطينية إلى الحكم. لهذا الحل أيضا لا يوجد من يشتري".
وأشارت
الصحيفة إلى أن الأيام التي تتمتع فيها إسرائيل بإسناد الغرب المطلق آخذة في
الانتهاء، مع انتشار صور الدمار من غزة، ومئات آلاف اللاجئين.