شنت مقاتلات
الاحتلال، سلسلة غارات عنيفة على
قطاع
غزة، أوقعت العديد من الشهداء والمصابين، من بينهم القيادي في لجان المقاومة رأفت أبو هلال.
وتسببت الصواريخ الإسرائيلية بتدمير أحد منازل عائلة "أبو قوطة"، في حارة السطرية في منطقة الشابورة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وتسبب قصف طائرات الاحتلال للمنزل المذكور بعدة صواريخ، في سقوط 24 شهيدا؛ بينهم أطفال رضع ونساء، إضافة إلى العديد من الإصابات.
وبصعوبة بالغة وألم عميق، تحدث أحد أقرباء العائلة المستهدفة، بكر أبو قوطة، عن بعض تفاصيل المجزرة الإسرائيلية البشعة بحق أطفال ونساء العائلة، وأوضح أن "العائلة بأكملها جالسة في البيت بأمان، والأطفال يلعبون، فجأة لم ندرك ما الذي حدث؛ البيت انقلب رأسا على عقب".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "كان هناك العديد من الشهداء تحت الأنقاض وجرحى أيضا، لقد تم انتشال جثامين الشهداء أشلاء مقطعة"، منوها إلى أن القصف الإسرائيلي للمنزل نفذ دون سابق إنذار أو تحذير
وذكر أبو قوطة وهو أحد شهود العيان على تلك المجزرة، أنه "تم انتشال شهداء أطفالا ونساء أشلاء من تحت ركام المنزل المدمر"، منوها إلى أن إجمالي عدد الشهداء في هذه المجزرة بلغ 24 شهيدا؛ منهم 19 من عائلة أبو قوطة والباقي من الجيران، وبين الشهداء نحو 8 أطفال، بينهم من عمره أشهر قليلة، إضافة إلى كبار في السن ونساء.
ولفت المواطن
الفلسطيني، إلى أن المنزل المستهدف مكون من 4 طوابق، ويعود لسليم أبو قوطة، تم تسويته بالأرض بفعل الصواريخ الإسرائيلية شديدة الانفجار، مؤكدا أن ما حدث "أمر يفوق الخيال، ولا يستوعبه عقل".
ودمرت صواريخ الاحتلال، 5 منازل وارتكبت مجزرة
جديدة على مخيم "بشيت" في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية؛ إن 17 شهيدا انتشلوا بعد قصف
منزل عائلة "أبو هلال" في رفح.
وسجلت الطواقم الطبية، سقوط شهيدين وعددا من
الإصابات جراء استهداف الاحتلال لمنزل عائلة حمدان في تل الزعتر شمال قطاع غزة
وقالت وزارة الداخلية بغزة؛ إنها سجلت سقوط عدد
من الشهداء والجرحى جراء غارات إسرائيلية مكثفة على منازل مأهولة، في بيت حانون
ورفح وخانيونس وتل الهوا بمدينة غزة.
فيما
أفادت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال نفذت أكثر من 40 غارة على بلدة بيت
حانون شمال قطاع غزة.
وبلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات القطاع حتى
اللحظة جراء العدوان 413 شهيدا، ونحو 2300 جريحا بإصابات مختلفة.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الطواقم الطبية
لازالت تعمل بكل طاقتها، من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف
العمليات والعنايات المكثفة.
في حين أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى
أن 700 إسرائيلي على الأقل قتلوا، وأصيب نحو 2156 آخرين في الهجوم الذي شنه مقاتلون
من كتائب القسام أمس على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكرية المحيطة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن أكثر من ألفي
إسرائيلي يعالجون في المستشفيات، منهم 350 بحالة الخطر الشديد، وبعضهم في حالة موت
سريري، بينما فقدت آثار العشرات من الجنود، بينهم ضباط كبار، ومستوطنون من الغلاف.