سياسة عربية

تعرف على تفاصيل لقاء "جماعات الهيكل" أسفل المسجد الأقصى

اجتمعت الحكومة بنشطاء وممثلين عن جماعة الهيكل والصهيونية العالمية - (مواقع عبرية) اجتمعت الحكومة بنشطاء وممثلين عن جماعة الهيكل والصهيونية العالمية - (مواقع عبرية)
اجتمعت الحكومة بنشطاء وممثلين عن جماعة الهيكل والصهيونية العالمية - (مواقع عبرية)
 حذرت مؤسسة القدس الدولية، من الأخطار المترتبة على الحرب الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، خصوصا بعد اجتماع حكومة الاحتلال الأخير في الأنفاق المجاورة للمسجد، بمشاركة أعضاء من جماعات الهيكل.

واعتبرت المؤسسة في متابعة خاصة لها وصلت "عربي21" نسخة عنها، أن "عقد حكومة الاحتلال التي يسيطر عليها تيار الصهيونية الدينية اجتماعا خاصا مع ممثلي جماعات الهيكل، من أجل تعزيز التنسيق والتكامل بين الجهتين، ولتوحيد الجهد لتحقيق الهدف المشترك بتهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته، هي خطوة جديدة لتصعيد حربها الدينية العدوانية على المسجد الأقصى".

 وأوضحت أن "هذا الاجتماع التهويدي، عقد في الأنفاق المجاورة للمسجد الأقصى المبارك عقب الاجتماع الذي عقدته حكومة الاحتلال هناك مباشرة، وكان اجتماع الحكومة قد حظي بتغطية إعلامية واسعة، مما أسهم في حجب الانتباه عن هذا الاجتماع مع جماعات الهيكل الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ جماعات الهيكل وحكومة الاحتلال".

 وأفادت مؤسسة القدس، أن "ثمانية وزراء وخمسة أعضاء كنيست شاركوا في الاجتماع أسفل المسجد الأقصى، هم وزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزيرة النقل ميري ريغيف، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف، ووزير الاتصالات شلومو كاراي، ووزير التراث الحاخام أميحاي إلياهو، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان".



وأعضاء الكنيست هم؛ رئيس الكنيست عمير أوحانا، ومعه أعضاء الكنيست حانوتش ميليفيتسكي وأرييل كيلنر ودان إيلوز وأميت هاليفي، ومن طرف جماعات الهيكل المتطرفة، حضر جميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد منظمات الهيكل برئاسة الحاخام شمشون إلباوم رئيس اتحاد منظمات الهيكل.

وبحسب المؤسسة صرح رئيس الكنيست أوحانا خلال الاجتماع، بأن "من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على القدس، ومن يسيطر على القدس يسيطر على أرض إسرائيل".

أما وزير الخارجية كوهين فقال: "لقد كان لي شرف الصعود مع مجموعة من حوالي مائة عضو في اتحاد جبل الهيكل بتوجيه من الحاخام إلباوم"، وخاطب الحاخام إلباوم بقوله: "أنت تقوم بعمل مقدس يسعدني دعمه".

 أما وزيرة النقل ريغيف المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فعلقت بقولها: "يا له من تحول كبير أحدثناه في المكان، مهمتنا هي الصعود إلى جبل الهيكل وقول الأشياء التي نؤمن بها حقا".

 بدوره، قال وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير: "كنت هناك (المسجد الأقصى)، وأوضحت هناك، أن السلطات بحاجة إلى تعزيز في كل من القدس والنقب والجليل، مضت أيام عندما كان الحاخام شمشون فقط هو وزملاؤه من يصعدون إلى جبل الهيكل، كانت بوابات الجبل فارغة، وفجأة، فإذا برئيس الكنيست وأعضاؤه ووزراء الحكومة قادمون إلى هناك، هناك تغييرات ننفذها ببطء وهدوء".

اجتماع حكومة الاحتلال تحت أنفاق الأقصى

وتوجه بن غفير إلى إلباوم وقال له: "بفضل مثابرتك وتفانيك حتى في الأيام المعقدة والصعبة؛ سنتمكن من تحقيق الخلاص"، وذلك في إشارة منه إلى "بناء الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى المبارك".

 وفي كلمته بالاجتماع المذكور، قال رئيس اتحاد منظمات الهيكل الحاخام إلباوم: "نحن هنا لنشهد الدعم الكبير لعودة إسرائيل إلى جبل الهيكل، وشراكة الدولة العليا معنا والاعتراف الحكومي بنا، والمساعدة الحكومية والشرطية لعملنا"، مضيفا: "منذ ثماني سنوات كنا نتمنى أياما أفضل في جبل الهيكل، لكن في نفس الوقت يجب ألا ننكر الخير العظيم الموجود في المكان اليوم".

وختم مداخلته متوجها للوزراء وأعضاء الكنيست بقوله: "بفضل تفانيكم تتحقق رؤيتنا للمكان".



ونوهت مؤسسة القدس، أن "هذا الاجتماع حضره أيضا رئيس المنظمة الصهيونية العالمية يعقوب هاجيل ورئيس (حركة بيتار) العالمية يغال براند، وهي الحركة الشبابية الأولى لتيار اليمين القومي الصهيوني، وقد أسسها الأب الروحي لهذا التيار فلاديمير جابوتنسكي، وحضورهم يشير إلى محاولة لتوحيد جهود الحركة الصهيونية باعتبارها كيانا وحركة عالمية في استهداف المسجد الأقصى".




 وأقرت حكومة الاحتلال في جلستها الثانية في تاريخها التي عقدت في أنفاق الحائط الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك الأحد الماضي، مجموعة من القرارات والميزانيات لتهويد البلدة القديمة ومدينة القدس المحتلة، من بينها تخصيص 17 مليون دولار لتطوير الأنفاق وتهويد محيط المسجد الأقصى، والخطة الخمسية التالية للقدس، وتعزيز مكانة القدس "كعاصمة للشعب اليهودي" عبر العالم، وتشكيل لجان خاصة للتعامل مع المشاريع المتعثرة والبطيئة وتسريع وتيرة التهويد بالذات في المحيط الشمالي والجنوبي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة التي تشهد حربا إسرائيلية مستمرة.