بعد عام التضخم والاحتجاجات والأزمات.. هل يكون 2023 "عام الجوع"؟ .. بعد نتائج استطلاع أجراها معهد إيفوب قال إن 42 بالمئة من الفرنسيين الفُقراء حذفوا وجبة في اليوم بسبب غلاء الأسعار.. مالقصة؟
ليست مُحددة إن كانت وجبة الغذاء، أو العشاء أو الفطور الصباح، لكنهم مُجبرون على حذف واحدة منهم.. الفرنسيون يتخلون عن وجبة في اليوم، بسبب الأزمة الاقتصادية المُتفاقمة.. ما القصة؟
42 بالمئة من الفرنسيين الفُقراء، حذفوا وجبة في اليوم بسبب غلاء الأسعار، وفق نتائج استطلاع أجراها معهد "إيفوب" قال إن 30 بالمئة من الفرنسيين الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور أو أقل أجبروا على اتباع نظام غذائي جديد يتماشى مع الوضع الاقتصادي الحرج.
53 بالمئة منهم اضطروا إلى تقليص كمية
الطعام، والبقية أجبروا على التضحية بوجبة في اليوم، سواء كانت وجبة إفطار وغداء أو وجبة خفيفة أو عشاء.
الأكثر من ذلك أنّ 80 بالمئة من الفرنسيين الذين تم استجوابهم، أصبحوا مقيدين بقائمة مشتريات معينة من المواد الغذائية، 52 بالمئة منهم أصبحوا يشترون فواكه وخضروات أقل من السابق.
نظام غذائي جدد مفروض على الفرنسيين، زاد من مخاوفهم على صحتهم التي أصبحت هي الأخرى على المحك، في ظل أزمة اقتصادية تخنق
فرنسا أشعلت أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت إلى أكثر من 15بالمئة، مثلت ضربة قاسية للأسر الفقيرة، التي تنفق حصة أكبر من ميزانيتها الشهرية على الأكل.
الطلبة أيضا من أكثر المتضررين من هذه الأزمة، دفعت العشرات منهم إلى الوقوف في طوابير، أمام الجمعيات الخيرية طلبا للمُعونات الغذائية، وهربا من شبح الجوع الذي يهددهم، في ظل قرارات
ماكرون القاضية بخفض الدعم الحكومي المخصص لهم، في ظل نسب تضخم مرتفعة
وصلت إلى 6.2 بالمئة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، عكست سلبا على القُدرة الشرائية للمُواطن الذي ما زال يدفع فاتورة تبعات الحرب الأوكرانية، من ارتفاع في أسعار الطاقة والغذاء، دفعت الملايين إلى الخروج في مظاهرات، يطالبون فيها بتحسين أجورهم.
فرنسا إلى اليوم لم تنطفئ فيها نار
الاحتجاجات، بسبب رئيسها ماكرون وقانونه القاضي، برفع سن التقاعد إلى 64 بدلا من 62، كحل للتدهور المالي لصناديق التقاعد.
رواية الحكومة رفضها الفرنسيون المُحتجون إلى اليوم ضد ماكرون، الواقع بين فكي "أزمة اقتصادية خانقة" و"يمين متطرف" يسعى لإزاحته من السلطة.