"هنيبعل".. إجراء عسكري يفعله جيش الاحتلال كلما وقعت محاولة لخطف جنوده على حساب حياتهم!.. ما هو هذا البروتكول؟.
عمليةٌ عسكرية، نفذتها كتائبُ القسام في أثناءَ معركةِ العصفِ المأكول، عامَ 2014، نشرَ الاحتلالُ مؤخرا تفاصيلها، إذ تمكنَ فيها المقاتلونَ القساميون من استهدافِ جيب عسكري، بقذيفةِ آر بي جي، وقتلِ 4 ضباطٍ إسرائيليين.
وحين همَّ جنودُ القسام بخطفِ أحدِ
الجنود، تمَّ تفعيلُ إجراء "
هنيبعل" المخصصِ في حالاتِ حدوث عملياتِ خطفٍ لجنودِ الاحتلالِ.. فما هوَ هذا الإجراء؟
إجراءُ هنيبعل، هو الاسمُ الكودي لتوجيهٍ عسكري يفعلهُ الجيشُ الإسرائيلي فيما يتعلقُ بردِّ الوحداتِ الميدانية عندما يتمُّ أسرُ جنديٍّ من قبلِ المقاومة، ويقضي هذا التوجيهُ باستخدامِ الأسلحةِ الثقيلة
لمنعِ الآسرين من مغادرةِ موقعِ العملية، حتى وإن نتجَ عن ذلكَ إصابةُ الجنديِّ المختطَفِ أو قتله.
ويتضمنُ ذلكَ المباشرةَ في قصفِ الموقعِ، بشكلٍ مكثّفٍ وعنيفٍ، ما يعدُّ تجسيدا لعقيدةِ الجيشِ الإسرائيلي، التي تنصُّ على أنّ جنديًّا ميتًا أفضل من جندي مختطفٍ.
واستخدمَ الجيشُ الإسرائيلي «إجراء هنيبعل» للمرةِ الأولى عامَ 1986، في محاولةٍ لإحباطِ عمليةِ أسرِ الطيارِ أرون أراد، الذي أُسقطت طائرتهُ في جنوبِ لبنان، وما زالَ مصيرهُ مجهولا.
وفي عامِ 2017، أجرت قيادةُ جيشِ
الاحتلال تعديلًا صارمًا على هذا البروتوكول، تضمنَ استخدامَ الجيش
كل مقدراتهِ لمنعِ وقوعِ عمليةِ أسر، حتى وإن استدعى الأمر إطلاقَ النيرانِ الكثيفة باتجاهِ الأراضي الإسرائيلية في حالِ وقوعِ عملياتِ الأسرِ بها، وليسَ فقط في المناطقِ الفلسطينية.
ويعتبرُ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي هو الجيشُ الوحيدُ الذي يعتمدُ، هذا البروتوكول، فهو لا يوفرُ الحمايةَ للقواتِ الميدانية وحسب، بل يفضلُ إعدامهم على السماحِ لهم بالوقوعِ في الأسر.