رأى
المعلق في صحيفة "
واشنطن بوست"، إيشان ثارور، أن الدور
الصيني على
المسرح العالمي ينم عن نظام جديد يتشكل، لكن ما زلنا لا نعرف الكثير عن معالم
النظام العالمي الصيني.
وأشار
إلى أن ملامح النظام العالمي الصيني، برزت من خلال مبادرة الحزام والطريق لبناء
البنى التحتية حول العالم، حيث تحدث الزعيم الصيني شي جينبنغ، عن الأمن والمدنية
والتي تتحدى بشكل أساسي النظام الذي تقوده أمريكا.
وقالت
أنا جاكوب، المحللة البارزة في شؤون الخليج بمجموعة الأزمات الدولية، إن "
السعودية
ودول الخليج العربية تركز على الاقتصاد والمصالح الأمنية والسياسية وحماية نفسها
من التهديدات الإقليمية".
وهنا
تبدو الصين وقوتها الاقتصادية واستعراضها لعضلاتها الجيوسياسية.
وذكرت
"واشنطن بوست" بمقولة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، جاء
فيها: "أعلنت الصين في السنوات الماضية عن الحاجة للمشاركة في خلق نظام عالمي
جديد" و"حققت تقدما مهما في هذا الجانب".
وقال
مورتيز ردولف، من جامعة ييل للصحيفة، إن كلام الزعيم الصيني "يبدو كجدل مضاد
لأجندة بايدن الديمقراطية ضد الديكتاتورية"، مضيفا: "هي معركة أيديولوجية
جذابة للعالم النامي أكثر مما تعتقده واشنطن".
ولفتت
الصحيفة إلى أن الصين شهدت أسبوعا حافلا بالدبلوماسية، حيث استقبلت الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون في العاصمة بكين، ورتبت اجتماع عودة العلاقات بين السعودية
وإيران.
ورغم
توقيع اتفاقيات بين
فرنسا والصين خلال زيارة ماكرون، إلا الأخير يجب أن يعطي اعترافا
بثقل الصين وأهمية اقتصادها، بخاصة في وقت يحاول فيه ماكرون خط طريق قوي وقادر
ومستقل لأوروبا.
وحذر
ماكرون خلال زيارة الصين، الغرب من الانزلاق في "دوامة من التوترات التي لا
مفر منها" مع بكين.
وكتب
كل من جانغ جي وجو شينغ في مقال نشر قبل فترة: "مع أن هناك مظاهر قلق في
فرنسا بشأن دور بلدنا العالمي المتزايد، فإن دعم الصين ضروري لو أرادت فرنسا
ممارسة قوتها الناعمة في الحكم العالمي"، وفق الصحيفة.
وبالنسبة
للبعض فزيارة ماكرون هي تذكير بالأسئلة الصعبة التي تواجه أوروبا، ففي وقت ألهبت فيه أوكرانيا مشاعر أوروبا ووحدت جانبي الأطلنطي إلا أن الصين تظل شائكة بسبب اعتماد
القارة على التجارة والتعامل معها.