تظاهر العشرات من النشطاء الغاضبين في
عاصمة جنوب أفريقيا، كيب تاون، أمام المتحف اليهودي في المدينة، احتجاجا على
اقتحام قوات
الاحتلال الإسرائيلي المسجد
الأقصى، والاعتداء على المصلين
والمعتكفين فيه.
ولبى النشطاء دعوة من تحالف التضامن مع
فلسطين في جنوب أفريقيا، وحملة مناهضة العنصرية، ومؤسسة القدس الدولية، للتظاهر
أمام المتحف اليهودي.
وبحسب وكالة قدس برس، أعلن النشطاء تنظيم
"مسيرات حاشدة" الجمعة المقبل، للتأكيد على رفض الانتهاكات الإسرائيلية
بحق المسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وفجر الأربعاء اعتقلت شرطة الاحتلال
الإسرائيلي مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بعد اقتحامه
والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.
وتصاعد التوتر في مدينة القدس المحتلة
منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي
والتي توصف بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".
وأدانت عدة دول عربية، اقتحام شرطة
الاحتلال المسجد الأقصى فجر الأربعاء واعتداءها على المصلين، وحملت تل أبيب
مسؤولية تصاعد العنف وتقويض جهود التهدئة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن
وزارات خارجية السعودية ومصر وقطر والأردن والكويت وجامعة الدول العربية، بعد ليلة
شهدت توترا شديدا في المصلى القبلي.
وقالت الخارجية السعودية إن
"المملكة تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد
الأقصى والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين".
وأضافت: "المملكة إذ تدين هذا
الاقتحام السافر، تعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام
وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
من جانبها، أدانت الخارجية المصرية
بأشد العبارات الاقتحام، وما صاحبه من "اعتداءات سافرة أدّت إلى وقوع إصابات
عديدة بين المصلين والمعتكفين بما فيهم النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف
الدولية".
وحمّلت مصر في بيان خارجيتها
"إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوّض جهود التهدئة
التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين".
بدورها، أدانت الخارجية القطرية بأشدّ
العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وتخريبه والاعتداء على
المصلين ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
وأضافت أنها "تعتبر هذه الممارسات
الإجرامية الوحشية تصعيدًا خطيرًا وتعديًا سافرًا على الأماكن المقدسة وامتدادًا
لسياسة تهويد القدس واستفزازًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في
شهر
رمضان".
وفي السياق ذاته، أدانت الخارجية
الأردنية اقتحام الأقصى والاعتداء عليه وعلى الموجودين فيه، وطالبت إسرائيل
بـ"إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً".
من جهتها، أدانت الخارجية الكويتية
واستنكرت "الاقتحام السافر" للأقصى وما رافقه من اعتداء على المصلين
المعتكفين واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة في بيان، رفض الكويت
"القاطع" لهذا الاعتداء الآثم الذي يشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا
للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
فيما رأت وزارة الخارجية اللبنانية، أن
"استسهال المسؤولين الإسرائيليين استباحة الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين
في فلسطين المحتلة والتمادي في الاعتداء على بيوتهم وممتلكاتهم وأراضيهم، هو نتيجة
لإفلات إسرائيل المتكرر من العقاب".
وأدانت المملكة المغربية، اقتحام
القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال
شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية
المغربية، الأربعاء.
وأكدت المملكة المغربية، التي يرأس
عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، على
"ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة
والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام
بالمنطقة".
وأدانت تونس بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر الأربعاء والاعتداء على المصلين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية، نشرته عبر فيسبوك.
وقالت الخارجية إن تونس "تُدين بشدّة اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتداءها على المصلّين، واعتقالها للمئات من المُعتكفين داخله".