صحافة إسرائيلية

تراجع أعداد المهاجرين اليهود من فرنسا يثير قلقا في إسرائيل

يواجه المهاجرون الجدد لإسرائيل مشاكل في الاندماج - جيتي
عبرت أوساط سياسية إسرائيلية عن قلقها مما شهدته السنوات الأخيرة من انخفاض بنسبة 42% في أعداد المهاجرين اليهود إلى دولة الاحتلال، ما دفع وزير الهجرة والاستيعاب للقيام بزيارة إلى فرنسا من أجل تعزيز وتشجيع الهجرة اليهودية لتعويض النقص الحاصل، مع العلم أن جملة من الصعوبات ما زالت تتحدى المهاجرين اليهود في دولة الاحتلال، أهمها عدم الاندماج في سوق العمل، وتكاليف المعيشة.

شيريت أفيتان كوهين، مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم"، كشف أنه "بعد الموافقة على زيادة الميزانية بمقدار 120 مليون شيكل لبرنامج حكومي لتشجيع هجرة يهود فرنسا في موازنة الدولة، فقد غادر وزير الهجرة والاستيعاب عضو الكنيست أوفير سوفير في زيارة عمل إلى فرنسا؛ بهدف تعزيز وتشجيع هجرة اليهود من هناك إلى إسرائيل، وهذه هي رحلته الثانية هناك في غضون شهر واحد، ما يكشف عن اهتمامه الفائق بهذه القضية".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "زيارة سوفير لفرنسا توجد في خلفيتها بيانات مقلقة حول انخفاض حاد في الهجرة اليهودية من دول العالم لإسرائيل بنسبة 42% في السنوات الأخيرة، لأن من المشاكل التي تبطئ وتيرة الهجرة تكلفة المعيشة ومشاكل توظيف العمال فيها، وفي حين أن فرنسا لديها سياسة مساعدة متطورة في السنوات الأخيرة، فإن إسرائيل تتعامل بطريقة مختلفة مع مشاكل غلاء المعيشة والإسكان".



وأكدت أن "سوفير يرافقه في رحلته إلى فرنسا رئيس مجلس إدارة الوكالة اليهودية، الجنرال دورون ألموغ؛ للمشاركة في مؤتمر حول الهجرة اليهودية في فرنسا، لتقديم المقترحات التي يتم تطويرها حاليًا، ومنها حزمة امتيازات محسنة ستسهل عليهم الاندماج في إسرائيل، فضلا عن المساعدة في توظيفهم".

ونقلت عن سوفير قوله إنه "قادم إلى فرنسا للمرة الثانية خلال شهر، وبالنسبة لي فهذا تصريح مهم للجالية اليهودية الكبيرة فيها، بأننا نرغب بتعزيزها، وهجرتها إلى إسرائيل، لأنه في العام الماضي 2022، حدث انخفاض ملحوظ بنسبة عشرات في المئة في حجم المهاجرين من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف أن "البيانات المتوفرة في الوكالة اليهودية تشير إلى وجود اتجاه مستمر في تراجع الهجرة اليهودية، وهذا يتطلب ارتفاعا في برامج الاستيعاب والتشجيع عالية الجودة، وبذل جهد كبير لدمج المهاجرين في سوق العمل من خلال الاعتراف بالدرجات العلمية، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في تعلم اللغة وهجرة الشباب، أعلن عن زيادة الميزانية في وزارتي لهذا الغرض".



تتحدث الأرقام أنه منذ 1948 هاجر من فرنسا لفلسطين المحتلة 130 ألف مهاجر يهودي بمساعدة الوكالة اليهودية، هاجر ثلثهم في العقد الماضي، حيث تواصل الوكالة اليهودية جهودها لتشجيع المزيد من هجراتهم في ضوء تراجعها، بسبب تراجع ثقتهم في دولة الاحتلال، سواء بسبب تردي الوضع الأمني فيها بسبب تصاعد المقاومة الفلسطينية، أو عدم قناعتهم بالأفكار الصهيونية التي تروجها، فضلا عن المشاكل الاقتصادية.