حقوق وحريات

خبير لـ"عربي21": أكثر من 22 ألف منزل ومنشأة مهددة بالهدم في القدس

أبو دياب قال إن نحو 7000 منشأة في سلوان وحدها مهددة بالإخلاء لصالح جمعيات استيطانية- جيتي
كشف خبير في شؤون القدس أن أكثر من 22 ألف منشأة ومنزل مهددة بالهدم في القدس المحتلة، بعد تبني حكومة الاحتلال الجديدة المتطرفة مشروع تهجير آلاف العائلات الفلسطينية، عبر تسريع تنفيذ  قرارات سابقة أو مجمدة عن محاكم الاحتلال.

وقال فخري أبو دياب في حديث خاص لـعربي21"، إن الهجمة التي تشنها حكومة الاحتلال اليمينية "كبيرة جدا"، متوقعا تنفيذ "مجازر هدم" كبيرة عقب انتهاء شهر رمضان القادم، والأعياد اليهودية، مشيرا إلى أن أحياء كاملة مهددة بالطرد والإخلاء حيث تبلغ أعداد المنازل والمنشآت نحو 22.5 ألف".

وعلى سبيل المثال، قال أبو دياب إن بلدة سلواد وحدها والتي تتاخم المسجد الأقصى المبارك، صدر بحقها نحو 7000 أمر هدم لمنشآت تجارية ومنازل وغيرها من الممتلكات، متوقعا أن تزيد الهجمة لطرد سكان المنطقة بهدف إحداث تغيير ديموغرافي لصالح المستوطنين.

وشدد على أن دولة الاحتلال تستخدم كل الوسائل المتاحة لتنفيذ عمليات الطرد، فبينما تجري عمليات التهجير استنادا إلى مزاعم تنفيذ قرارات قضائية، فإنها لا تمنح سلطات الاحتلال تراخيص بناء للفلسطينيين في القدس، بل إن قضاءها لا يؤخذ بالوثائق الرسمية التي يقدمها المقدسيون لإثبات ملكيتهم للمنازل والأراضي التي يمتلكونها.

وأضاف: "نحو 82% من القضايا التي رفعت لنزع أملاك مقدسيين في شتى أنحاء المدينة، قدم أصحابها وثائق رسمية قديمة تثبت ملكيتهم، إلا أن المحاكم لم تأخذ بها، وتواصل استهداف الوجود الفلسطيني في القدس بسيف قانون الغائبين الذي شُرّع لصالح الجمعيات الاستيطانية، ولتسهيل طرد الفلسطينيين".

تهجير 150 عائلة



وكانت منظمة "عير عميم" الحقوقية حذرت من أكبر عملية تهجير جماعية قد تحدث خلال الأيام المقبلة في شرق القدس المحتلة، قبيل حلول شهر رمضان المبارك.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن أكثر من 150 عائلة يبلغ عدد أفرادها حوالي 1000 شخص في البلدة القديمة والأحياء المحيطة معرضون لخطر الإخلاء من منازلهم".

وأضافت أن خطر الترحيل في القدس يهدد مجتمعات بأكملها، وأصبح هذا ممكناً بمساعدة سلسلة من القوانين التمييزية والعنصرية التي سنها الكنيست، لعل أبرزها ما يسمى بـ"قانون أملاك الغائبين"، حيث حرمت حكومة الاحتلال سكان شرق القدس من إمكانية المطالبة باستعادة ممتلكاتهم على الجانب الغربي من القدس التي كانوا يمتلكونها حتى عام 1948. 

وتستفيد جمعيات المستوطنين من هذه القوانين، وبالتعاون مع السلطات اليمينية المتطرفة تستولي على الممتلكات، وتطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وتؤسس مستوطنات فيها في قلب الأحياء الفلسطينية في شرق القدس. 

وعن تقرير منظمة "عير عميم" قال أبو دياب، إن قرارات بالإخلاء والاستيلاء على المنازل صدرت من المحاكم في كل من البلدة القديمة وفي بطن الهوى والشيخ جراح بادعاء أن هذه المنازل إما أن تكون أملاك غائبين أو تعود ملكيتها لجمعيات استيطانية.

ولفت إلى أن عشرات العائلات في المناطق الثلاث المذكورة مهددة بالتهجير، بعد أن صدرت قرارات سابقة بطردها من منازلها وإحلال مستوطنين مكانهم، مضيفا أنه "بقي التنفيذ، وبن غفير، الذي يحمل نفس أفكار تلك الجماعات الاستيطانية المتطرفة يدفع بتنفيذ أوامر المحاكم، وربما لا ينجح قبل رمضان نتيجة الضغوط الدولية والمحلية، لكن هناك نية لطرد تلك العائلات".