استمرارا لتوجهات حكومة
الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين،
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يعتزم هدم
منزل الشهيد الفلسطيني
خيري علقم، من سكان بلدة الطور بالقدس المحتلة، وهو منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "نيفه يعقوب" بالقدس المحتلة يوم 27 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأسفرت عملية علقم عن قتل 7 مستوطنين، وذلك ردا على مجزرة جيش الاحتلال التي ارتكبها قبل يوم من العملية في مخيم جنين وأدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين بينهم سيدة مسنة.
ولفت موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الجيش قرر هدم الشقة التي يسكن فيها منفذ عملية
القدس خيري علقم، وسبق أن أغلق الجيش الشقة بصورة فورية، وتم في أعقاب ذلك دراسة مطالبات العائلة بعدم الإقدام على هدم المنزل، لكن الجيش قرر رفض الطلب، وتم إخطار العائلة بقرار هدم الشقة".
وبعد العملية، قامت قوات شرطة الاحتلال وبإسناد من جنود القوات الخاصة والجيش الإسرائيلي بإغلاق منزل خيري علقم منفذ العملية، وعلق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على ذلك بقوله: "جيد أنه تم بسرعة قبول اقتراحي بإغلاق المنزل وختمه، فذلك يبعث برسالة للعدو، لكن يجب أن نتخذ عدة خطوات أخرى توضح أننا خرجنا لمهاجمته".
وبحسب "يديعوت أحرونوت" في خبر عاجل، أوضحت أن من يسمى قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال، وقع على أمر هدم منزل الشهيد محمد صوف (18عاما) و الأسير يونس جلال هيلان (19عاما)، إذ ينسب إليهما تنفيذ عمليتين ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.
الشهيد صوف هو منفذ عملية مستوطنة "أرائيل" قرب سلفيت يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
أما الأسير هيلان، وهو من سكان قرية حجة التي تقع بين نابلس وقلقيلية شمال الضفة، فيتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية طعن يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في منطقة "كفار بوندوك" أدت إلى مقتل المستوطن شالوم صوفر.
وتواصل حكومة الاحتلال مجزرة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وذلك في سلوك انتقامي بعد العمليات الفلسطينية التي نفذت ردا على جرائم جيش الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كشفت فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في وقف المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.