سياسة عربية

جيش الاحتلال يوقف استخدام مسيّرات "شوفال" بعد تحطم إحداها

ليست الحادثة الأولى من نوعها - الأناضول
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، التوقف مؤقتا عن استخدام طائرات "شوفال" المسيرة، المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، بعد سلسلة حوادث، آخرها تضرر إحداها خلال الإقلاع في قاعدة جوية.

وقال جيش الاحتلال في بيان عبر حسابه الرسمي على تويتر: "تعرضت طائرة دون طيار من نوع شوفال لأضرار في أثناء إقلاعها في وقت سابق من صباح السبت".

وأضاف: "لم تقع إصابات، وسيتم التحقيق في الحادث".

وتابع: "أمر قائد سلاح الجو اللواء تومر بار بوقف تشغيل منظومة شوفال حتى انتهاء التحقيق في الحادث".



ولم يذكر الجيش في بيانه ملابسات الحادث، ولا مكان وقوعه، لكن قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية قالت إن الحادث وقع في قاعدة "بلماحيم" الجوية قرب "ريشون لتسيون".

وأضافت أن الطائرة المسيرة بدأت الإقلاع والانفصال عن الأرض، حيث كانت عجلاتها في الهواء، إلا أنها لم ترتفع أكثر، واصطدمت بمدرج الإقلاع في جزئها الأمامي، وأصيبت بأضرار.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تحطمت مسيرة من الطراز ذاته قرب عراد بسبب عطل تقني.

ووقتها، كشف التحقيق الذي أجراه سلاح الجو أن العطل ناتج عن مشكلة في اللوحة الكهربائية التي تسمح بالتحكم عن بعد في المسيرة، حيث أرسلت أوامر غير صحيحة.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، تحطمت "شوفال" أخرى في البحر بسبب عطل فني، وفق المصدر نفسه.

ويمكن لمسيرة "شوفال" جمع المعلومات الاستخبارية على مسافات بعيدة، وحتى مهاجمة أهداف على الأرض بالصواريخ.



وتعتمد "شوفال" على منظومة مسيرات "هارون 1" التي تطورها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وفق "كان".

والعام الماضي، وبعد قرابة ثلاثين عاما من الغموض والتعتيم، كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية عن حيازة جيش الاحتلال طائرات دون طيار مزودة بصواريخ، استخدمها خلال العقود الماضية في أكثر من جبهة قتالية ساخنة.

ووفقا للرقابة العسكرية للاحتلال، بدأ استخدام المسيرات المسلحة في انتفاضة الأقصى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم استخدامها لاغتيالات مستهدفة في غزة، خاصة اغتيال رئيس أركان حماس أحمد الجعبري، وفي السودان استخدمت لمهاجمة قوافل سلاح، كما هاجمت شحنات إيرانية كانت تعمل في سوريا طوال الوقت.

يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، نقل آنذاك عن أوساط من الرقابة العسكرية أنه "آن أوان وضع نهاية للغموض غير المبرر من خلال الكشف عن استعانة الجيش بطائرات دون طيار، التي تلعب دورًا رئيسيًا في عملياته العسكرية في مختلف الساحات، بعد أن جرت العادة أن يحظر الجيش نشر بيانات رسمية مفادها أن إسرائيل تهاجم من الجو باستخدام طائرات دون طيار".