سياسة عربية

تونسيون يتظاهرون ضد "انقلاب قيس سعيد" (شاهد)

رفع المتظاهرون شعارات منها "حريات ..حريات ..دولة البوليس وفات" و"يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع"- جبهة الخلاص

تظاهر مواطنون تونسيون، الأحد، في وسط البلاد؛ للمطالبة بالحفاظ على حرية الاجتماع والتعبير.

وقال شهود عيان إن نحو 300 شخص شاركوا في المظاهرة، التي دعت لها جبهة الخلاص الوطني (معارضة) في مدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد (وسط).

ووفق فيديو بثته الجبهة للمظاهرة في صفحتها على "فيسبوك"، رفع المتظاهرون شعارات منها "حريات ..حريات ..دولة البوليس وفات"، و"يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع"، و"يا للعار يا للعار الأسعار اشتعلت نار".

وهذه الجبهة أُعلن عنها في 31 أيار/ مايو الماضي، وتضم خمسة أحزاب، هي: "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل"، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، وعدد من البرلمانيين.

وقال أحمد نجيب الشابي رئيس الجبهة: "جئناكم رغم التهديدات التي صدرت على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لأن الشهداء تركوا في أعناقنا واجب المحافظة على حرية الاجتماع وحرية التعبير، وها نحن ندافع عنها، ولا نخضع للاستبداد الذي يريد العودة".

وأضاف الشابي في كلمته أمام المتظاهرين: "الانقلاب في أشد مأزق، وهو يستعد لأكبر هزيمة، وهي هزيمة الانتخابات"، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المزمعة يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

من جانبه، قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، خلال المظاهرة: "بعد منعنا من اجتماع في قاعة، ها نحن نجتمع في شوارع مدينة الرقاب، وإذا لم تستوعبنا القاعات، فإن شوارع تونس تستوعبنا".

 

والسبت، قالت جبهة الخلاص في بيان، إن "كثيرا من القاعات الخاصة بالاجتماعات رفضت احتضان اجتماع (للجبهة) بعد ضغط من السلطات المحلية عليها"، بينما لم ترد السلطات على هذه الاتهامات حتى الساعة 14:55 (ت.غ)، غير أنها تؤكد دائما كفالتها للحرية وتطبيقها للقانون.

ومنذ 25 تموز/ يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حين بدأ سعيّد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 حزيران/ يوليو الماضي، وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.