سياسة عربية

قيادي بـ "الاستقلال" لـ "عربي21": سعيّد أعلن عداءه للمغرب

محمد الخليفة: استقبال سعيّد لرئيس جمهورية الوهم عداء صريح للمغرب

أكد القيادي الاستقلالي التاريخي والوزير السابق وعضو مجلس الشورى المغاربي مولاي امحمد الخليفة بخصوص استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد ما وصفه بـ "رئيس جمهورية الوهم"، بأنه منعطف خطير وانحياز لأعداء المغرب.

وقال الخليفة في حديث خاص لـ "عربي21": "إن هذا الموقف من سعيد لا يستغرب بالنسبة إلي، فلقد تنبأت بهذا المسار له في تصريح لـ "عربي21" مباشرة يوم احتلاله البرلمان التونسي وانتهاكه للدستور".

وأضاف: "إن جرأته بل حماقته وضعته في صف المتحدي علانية وبنزق لإرادة ملك وشعب.. ومداد خطاب الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب لم يجف بعد، ولا يزال صداه تردده الآفاق، وتحلله دوائر القرار في شتى دول العالم لاختيار توجهاتها بعد أن حدد المغاربة على لسان ملكهم معيار أصدقاء المغرب من أعدائه، إنه إذن إعلان للعداء بصريح الموقف لسعيد وحاشا لله الشعب التونسي الشقيق".

وتابع: "إن سعيد بحماقته هذه يراكم الخطايا القاتلة، فبعد أن أنهى الديمقراطية في تونس الشقيقة بدون وخزة من ضمير وحطم كل آمال ملايين شعبه، وملايين الشعوب العربية في جعل تونس الشقيقة نموذجا وأملا في قيام دولة ديمقراطية حقيقية في عالمنا العربي، ها هو يحمل معوله الهدام لتحطيم محيطه المغاربي بعقلية ديكتاتور ونفسية مريض".

وأنهى الخليفة تصريحه قائلا: "إن الحماقات والارتزاق والأنانيات الخرقاء لا تقود الشعوب إلا للهلاك.. وهذا ما لا نرجوه لأي شعب فبالأحرى إذا كان هذا الشعب هو شقيقنا الشعب التونسي العظيم"، وفق تعبيره.

واستدعت تونس، اليوم السبت، سفيرها لدى المغرب للتشاور، بعد خطوة مغربية مماثلة، الجمعة، عقب استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، في تونس لحضور قمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا (تيكاد 8).

والجمعة، استدعى المغرب سفيره لدى تونس حسن طارق، على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم "البوليساريو"، معتبرا ذلك "عملا خطيرا وغير مسبوق".

وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن ذلك "يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية"، معلنةً عدم المشاركة في قمة "تيكاد 8" التي تستمر يومي السبت والأحد بتونس.

وأعربت الخارجية التونسية في بيان، عن "استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية، ومغالطات بشأن مشاركة (البوليساريو) في القمة".

وأكدت أن تونس "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء.. التزامًا بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميًا يرتضيه الجميع".

وشددت الخارجية على "التزامها بقرارات الأمم المتحدة وقرارات الاتحاد الأفريقي الذي تعدّ تونس أحد مؤسسيه".

وفي وقت متأخر مساء الجمعة، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، استقبال الرئيس سعيد لزعيم "البوليساريو"، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء.

وتقترح الرباط حكمًا ذاتيا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

 

إقرأ أيضا: أزمة مغاربية.. تونس تسحب سفيرها ردا على "مغالطات" المغرب