قال خبير إسرائيلي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة نفتالي بينيت، تبنت "استراتيجية الفوضى" في عملها ضد إيران، ملمحا إلى أن تل أبيب لم تحرز أي هدف في مرمى طهران.
وأكد يوسي ميلمان، المعلق الإسرائيلي الخبير بالشؤون الأمنية والاستخباراتية، في تقرير له بصحيفة "هآرتس" بعنوان "هكذا لن نحرز أي هدف في مرمى إيران"، أن "سلسلة التصفيات والتخريب في إيران مؤخرا، تشير إلى أن إسرائيل تبنت استراتيجية الفوضى".
وأوضح أن "هذا يحدث عندما يعرف هذا الطرف (إسرائيل) بأنه في طريقه للخسارة، حيث يعمل كي يثير الفوضى"، منوها إلى أن "هذه الاستراتيجية تمت بلورتها على يد رئيس الموساد دافيد برنياع، وهو يحصل على الدعم من رئيس الأركان أفيف كوخافي، ومن رئيس الحكومة نفتالي بينيت والكابينت".
وأشار إلى أنه "في الأشهر الأخيرة حدثت عدة عمليات شملت المس بالطائرات المسيرة في مخزن كبير في إيران، واغتيال العقيد حسن صياد خدائي في طهران، والذي نسبت له جهات إسرائيلية التورط في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية منذ 2012، بلغ مجموعها نحو 50 عملية في أرجاء العالم، والهدف كان اغتيال دبلوماسيين وموظفين ورجال أعمال إسرائيليين أو تخريب مؤسسات، ومعظم هذه العمليات تم إحباطها".
اقرأ أيضا: قائد إيراني: سندمر "تل أبيب" وحيفا إذا ارتكب الاحتلال خطأ
ونوه ميلمان إلى أن "الحادثة الأكثر دموية هي قتل خمسة إسرائيليين وسائق حافلة في بورغوس ببلغاريا، وهي عملية انتحارية نفذها شخص جنده حزب الله"، موضحا أنه "في الأسابيع الأخيرة، نُشر عن موت ثلاثة علماء في ظروف غامضة هم؛ إحسان قدبيغي؛ قتل بعد هجوم طائرة مسيرة على مبنى في الموقع العسكري في بارشين، والعالم الإيراني أيوب انتظاري، وهو خبير في الطيران والطائرات المسيرة، توفي بعد وجبة عشاء، وكامرين ملافور، الذي عمل في مركز لتخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز النووية الإيرانية".
ويضاف لما سبق، حدوث "خلل غامض في أنظمة الحاسوب للرقابة على الحدود في مطار الإمام الخميني في طهران، الذي أدى لخلق حالة من الفوضى".
وتساءل ميلمان: "ما الذي حققناه بالإجمال في الفترة الأخيرة التي شملت؛ هجمات سايبر على مواقع مدنية، هجوما على مخزن سري للطائرات المسيرة، اغتيال ضابط، موت مهندس في موقع عسكري، وموت عالمين عملا في تخصيب اليورانيوم وتطوير الطائرات المسيرة؟ وما هو القاسم المشترك بين هذه الأحداث؟".
وأكد أنه "لا يمكن تشخيص أي عامل، باستثناء التقدير بأنه من وراء هذه الأحداث توجد يد موجهة وهي يد إسرائيل"، منوها إلى أن بينيت نفسه وصف السياسة الجديدة في آب/ أغسطس 2021 بأنها "موت لألف جزء"، وهو تعبير مصدره الصين يعني؛ الموت عن طريق التعذيب البطيء.
وأضاف: "صحيح أن الهجمات المستمرة تدل على أن الاستخبارات الإسرائيلية اخترقت بشكل عميق الدولة، وهي هجمات مؤلمة ومهينة للنظام، وهدف الفوضى تم تحقيقه، والسؤال؛ هل إسرائيل ستنجح في إحداث تغيير في إيران، وهي الدولة التي لها تاريخ وثقافة وفخر وطني؟".
وذكر ميلمان أن "التجربة التاريخية تعلمنا أن الأنظمة تنهار عندما يمل منها الجمهور ويخرج إلى الشوارع، سواء بسبب أزمة اقتصادية أو فساد، وليس بسبب عمليات، حتى لو كانت ناجحة، لمنظمة تجسس أجنبية".
وتابع: "بدلا من أحلام غير مجدية، يفضل أن تبلور إسرائيل لنفسها استراتيجية واضحة أكثر، وتقوم بتحديد الهدف وتعمل بناء عليه".
الاحتلال يخوض "حربا علنية" ضد إيران.. حملة الاغتيالات نموذجا
خبير إسرائيلي يتحدث عن "تسلل عميق" داخل إيران
تل أبيب تحذر الإسرائيليين من السياحة في تركيا