أجرى الرئيس التونسي قيس سعيّد تعديلات في مناصب الولاة شملت أكثر من نصف ولايات البلاد دفعة واحدة، قبل أسابيع من الاستفتاء الشعبي.
جاء ذلك في بلاغ لرئاسة الجمهورية الإثنين كشفت من خلاله عن قرار الرئيس إجراء حركة جزئية لمناصب الولاة في 13 ولاية من أصل 24 ولاية.
وهذه من بين الصلاحيات التي تعود إلى رئيس الحكومة قبل إعلان الرئيس سعيد التدابير الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو عام 2021، وإقالته لحكومة هشام المشيشي وتجميده البرلمان ثم حله.
وفي ما يلي قائمة الولاة الجدد: منذر سيك علي (المنستير)، خالد النوري (أريانة)، محمّد العشّ (زغوان)، نبيل الفرجاني (سوسة)، رضا الركباني (القصرين)، حافظ الفيتوري (تطاوين)، عبد الحليم حمدي (سيدي بوزيد)، سمير كوكة (جندوبة)، صباح ملاك (نابل)، مصباح كردمين (قابس)، وليد العباسي (سليانة)، فاخر الفخفاخ (صفاقس)، محمد الطيب الخليفي (قبلي).
كما استقبل الرئيس التونسي بقصر قرطاج رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، وتطرق اللقاء إلى الوضع العام في البلاد وإلى الجهود المبذولة لإنجاح استفتاء يوم 25 تموز/ يوليو 2022 من أجل إنشاء "جمهورية جديدة".
وتأتي هذه الخطوة قبل أسابيع قليلة من الاستفتاء على دستور جديد للبلاد في 25 تموز/ يوليو المقبل، حيث من المرجح أن ينقل البلاد إلى نظام حكم رئاسي.
في المقابل، أعلنت المعارضة وفي مقدمتها "حركة النهضة" مقاطعتها لهذا الاستفتاء واتهمت سعيّد بالانقلاب على الدستور.
اقرأ أيضا: سعيّد يقتطع من أجور قضاة تونس بسبب إضرابهم عن العمل
ويسيطر سعيّد على السلطة التنفيذية بشكل كامل منذ إعلانه التدابير الاستثنائية، كما يستحوذ على السلطة التشريعية عبر المراسيم والأوامر.
سعيّد يكلف أكاديميا برئاسة هيئة لإعداد دستور جديد لتونس
مواطنون ضد الانقلاب و"الخلاص" تدعوان للتظاهر ضد سعيّد
شقيق سعيّد: الرئيس يحمل حاليا عبء حكم تونس بمفرده