سياسة عربية

أزمة قبيل اختيار رئيس العراق.. كتلة الصدر تعلّق مشاركتها

الصدر أبدى استعداده للدخول في تحالف مع بقية القوى الشيعية ضمن "الإطار التنسيقي" باستثناء نوري المالكي- جيتي

 قررت "الكتلة الصدرية" بالعراق، السبت، مقاطعة جلسة البرلمان المخصصة لاختيار رئيس البلاد، وتجميد مفاوضات تشكيل الحكومة مع الكتل السياسية إلى حين إشعار آخر.

 

وقال رئيس الكتلة حسن العذاري، في مؤتمر صحفي، إن كتلته التي تصدرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قررت تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة إلى إشعار آخر.


وأضاف: "على أعضاء الكتلة الصدرية عدم حضور جلسة مجلس النواب الخاصة باختيار رئيس الجمهورية (المقررة يوم الاثنين المقبل)، باستثناء النائب الأول لرئيس البرلمان حاكم الزاملي".. دون تفاصيل أكثر.


ولم يوضح العذاري أسباب اتخاذ القرار، الذي يأتي وسط أزمة سياسية خانقة يشهدها العراق، جراء خلافات عميقة بين القوى الشيعية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.


ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة خاصة، الاثنين، لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين 25 مرشحا؛ أبرزهم مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.


وكان الصدر قد أبدى استعداده مرارا الدخول في تحالف مع بقية القوى الشيعية ضمن "الإطار التنسيقي" باستثناء زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، وهو ما ترفضه قوى "الإطار التنسيقي".


ويلقي الصدر باللوم على المالكي الذي ترأس الحكومة لدورتين متتاليتين (2006- 2014) بـ"استشراء الفساد وأعمال العنف" في البلاد، إضافة إلى اجتياح تنظيم "داعش" لثلث مساحة العراق صيف 2014.

 

اقرأ أيضا: هل تنهي مبادرة البارزاني الأزمة السياسية في العراق؟

دعوة للتكاتف

 

حث زعماء العراق، السبت، القوى السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، على تجاوز خلافاتها والمضي قدمًا في تشكيل الحكومة المقبلة.

 

جاء ذلك في كلمات ألقاها الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيسا الوزراء مصطفى الكاظمي، والبرلمان محمد الحلبوسي، بثها التلفزيون الرسمي بالبلاد.


وقال صالح: "نقف اليوم أمام تطلعات شعب عانى طويلاً من أزمات وكوارث الحروب والاستبداد والإرهاب، وحان الوقت لتجاوزها عبر حكم رشيد".


وأضاف: "استمرار الوضع الراهن لم يعد مقبولاً، ويتطلب التكاتف ورص الصفوف (..) يجب دعم المسار السلمي الديمقراطي والشروع بتشكيل حكومة جديدة مقتدرة".


فيما حذر الكاظمي، ممن أسماهم بـ"أعداء العراق"، والذين يراهنون على إفشال الديمقراطية في البلاد.


ومضى قائلا: "الديمقراطية هي الطريق الأسلم والأوضح لتكريس الأمم نحو السلم والتعايش (..) نواجه تحديات كبيرة لكن هدفنا جميعا الارتقاء بالعراق ليكون في مصاف الدول الناجحة".


بدوره، قال الحلبوسي: "نحن اليوم على أعتاب عهد جديد يتبنى الإصلاح منهجا، ويسعى ضمن إطار الأخوة للحوار وتكامل الأدوار".


وأضاف: "ليس من مصلحة العراق استنساخ التجارب الفاشلة (..) جربنا التوافقية عندما شارك الجميع بالحكومة، ولكن الجميع تنصل من المسؤولية عندما رافقها الفشل".


وجاءت كلمات زعماء العراق، في الذكرى السنوية لاغتيال زعيم المجلس الأعلى الإسلامي، محمد باقر الحكيم، بتفجير سيارة مفخخة في النجف (جنوب بغداد) عام 2003.