قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأربعاء، إن بلاده تتعرض لحصار من العرب، في وقت نجح فيه الاحتلال الإسرائيلي بكسر الحصار عليه.
جاء ذلك خلال لقائه نقيب المحررين (الصحفيين)، جوزيف القصيفي، وأعضاء مجلس النقابة في بيروت، حسب بيان لمكتب بري الإعلامي.
وقال بري متسائلا: "هل يعقل التصديق أن إسرائيل العدو انفتح على العرب على النحو الذي يحصل اليوم، والعرب يقفلون أبوابهم على لبنان؟".
وتابع بأن لبنان دفع أثمانا باهظة من أجل تثبيت عروبته وهويته، مضيفا: "نعم لبنان يتعرض لحصار".
وأعرب بري عن أسفه لما وصلت إليه البلاد من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، قائلا: "لبنان في منتصف الليل، والصمت يجول بيننا، في الداخل نتجاور ولا نتحاور ولكي نصل إلى الحلول لا بد من التحاور فلا يجوز التفرج على اللبنانيين وهم يسافرون والأخطر أنهم يهاجرون من وطنهم الذي رغم ما يعاني من أزمات الجميع مسؤول عنها، لكن علينا أن نقر أن لبنان يتعرض للحصار".
اقرأ أيضا: جنبلاط يحذّر من "انهيار الهيكل على رؤوس الجميع في لبنان"
ومنذ أواخر 2019، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين ثلاثة أسوأ أزمات اقتصادية عرفها العالم، وأدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وتفشي الفقر والبطالة.
يأتي هذا، في ظل أجواء متوترة بين الخليج ولبنان، إثر أزمة تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، بخصوص حرب اليمن، ولاقت تأييداً من بعض اللبنانيين كـ"حزب الله" (حليف إيران)، ورفضا من بعضهم الآخر كرئيس الحكومة ميقاتي.
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
من هو الحسيني الذي جنّسته السعودية؟ أدين بالتخابر مع الاحتلال